الأهداف والفاعلية

الكاتبة: بشرى الرحيلي

من لايعرف إلى أين يتجه قد تنتهي به خطواته إلى مالايحب أن يكون ولايستمتع بما وصل إليهد.سلمان العودة

يتلخص سير الإنسان في حياته إلى عدة عوامل ومقومات تعينه على السعي وبذل الجهود في طريق الحياة، وبدون هذه المقومات يضيع الإنسان في طريقه ويتشتت ذهنه إما بالرغبات المتناقضة و رغبة المحاكاة لشخص آخر ربما لايمثل ذات المبادئ والطباع التي جُبل عليها! ، وإما بالركون والقعود في زاوية الكسل والرغبة في الـ(لاشيء) .

إذن إما نضيع ونصل إلى أهداف لانطمح بها قد تكون كبيرة جداً وقد يصل إليها أحدهم ويملؤه الفرح ونغبطه عليها لكن مجرد وصولنا دون لهفة واجتهاد وحلم يتراءى أمامنا، قد يزج بنا في دائرة شتات وحزن لاتنتهي.

ومن هنا وُجب العناية بالأهداف وإعطاء العقل والقلب فرصة للتفكير فيهما ثم توثيقها والتخطيط لها، وهي بذلك تكون الدافع للتقدم و الخروج من دائرة الملل والكسل وكل ما تمكن منا. صنف آخر من الناس يحيا (بالبركة)، وهذا يمثل اللافاعلية ولا يجد في نفسه رغبة في العمل أو السعي لإضافة شيء هنا وآخر هناك!

وهذه قد تكون بسبب غياب الهدف أصلاً! أو بسبب إعتقادات إتكاليه وتركيز النظر على (أنني لست الشخص المناسب لهذه الأفعال، فهناك من سيقوم بها بدل عني), ربما يبدو هذا التفكير غير منطقي لكنه موجود وبطريقة مخزية ولو تم إعطاء الأهداف حقها والبحث عنها وتحديدها بكل مايمكننا عمله باستعمال قدراتنا ومواهبنا الخاصة، فهي الخطوة الأولى التي تتبعها الفاعلية ومن ثم الوصول بكثير من الفخر بالإنجاز والرضا عن الذات.

مهم جداً أن تراقب أهدافك وتكُوّن سُلّماً إليها، فتخطو بثبات و رؤية واضحة لمعالم حلمك.

إما أن تراقب العالم يسرع في خطاه ويتقدم وأنت تنتظر أن يحلم الآخرون عنك، ويهيئون سبل العيش لك!  وإما أن تكون الرقم الصعب الذي حقق شيئاً وقدم للآخرين فائدة يقتاتون منها.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. وضوح الهدف الباب الذي ندلف منه إلى تحقيق ذواتنا.
    لفتات مهمة يا بشرى :).

  2. رائعة جدًا كلماتك أخت بشرى،
    أعتقد أنك ناقشتِ الفروق بين الـ vision & goals & mission بطريقة غير مباشرة 🙂
    أتمنى لو تتاح لي الفرصة للتعرف إلى مثلك 🙂
    و أتمنى من الله أن يمنحك القدرة على تحقيق أهدافك..
    أختك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى