اختيارات ما بعد التخرج

الكاتب : زكي الهذلي

عندما تتعدد الخيارات أمامك ,و تفتح الحيرة أبوابها يبقى الأمل بحسن الاختيار مربوطاً بتوفيق الله عز وجل, فماذا لديك لكي تختار و ما هي أسس اختيار التخصص وما هي أولوياتك ؟! وأنا هنا بحسب تجربتي المتواضعة سوف أضع بين أيديكم عدد من الجوانب والأسس التي تسهم في اتخاذ هذا القرار.
قد لا تكون كلها أسس صحيحة أو مقبولة لبعضكم ولكنها تبقى من أعمدة الاختيار. من هذه العوامل أولاً الاختيار بين البرنامج السعودي أو الالتحاق ببرنامج خارجي وما يحكم هذا الخيار بالذات من عوامل فرعية مثل إعداد الشخص , حياته الاجتماعية ومدى تقبل البيئة المراد السفر إليها وأخيرا الجهة الباعثة له فمصاريف النفقة تختلف فمثلا هناك فرق شاسع في المرتب بين من يُبتعث على قطاع حكومي كالمعيد مثلا (موظف يستلم راتب) وبين من يُبتعث على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ( طالب يستلم مكافأة) .

العامل الثاني من عوامل الاختيار التخصص المرغوب به فهناك من يجعل التخصص محوراً رئيسياً, وهناك من يجعل هدفه الرئيسي مكان الدراسة. ثالثاً الاستطاعة والتكيف فهناك ممن أعرفهم كانت رغبته في تخصص معين وخلال تجربته في الامتياز لم يستطع التأقلم مع هذا التخصص وغيره تماماً وهنا تكمن أهمية أشهر الامتياز الاختيارية.رابعاً إذا كنت تريد برنامجاً محلياً فيجب أن تفكر في مكان التدريب وتبحث عن أفضل المستشفيات لتخصصك المطلوب. خامساً الداعم فهناك قسمان كبيران للراعي كمدني أو كضابط و يأتي تحت المدني وزارة الصحة أو الخدمة المدنية كأفضل الخيارات مرتباً و عملاً ثم يأتي الحرس الوطني والمستشفيات العسكرية أو التشغيل الذاتي كمتعاقدين و أما قسم الضباط للطلاب فيأتي تحته ثلاث خيارات رئيسية الحرس الوطني وهو الأفضل للطبيب الضابط ثم قوى الأمن وهي الأفضل للضابط الطبيب ثم تأتي القوات المسلحة التي لا أعلم عنها كثيرا ويتوجب في هذا القسم أولاً قضاء فترة تدريب عسكري .
أخيرا حقوقك لا تفرط فيها ويجب أن تتعرف على حقوقك قبل واجباتك . ولا خاب من استشار و لا ندم من استخار.

ختاما:
أن البلاء وإن طال الزمان به *** الموت يقطعه أو سوف ينقطع