دراسة: لا علاقة للصوم بالولادة المبكرة

مجلة نبض – محطات :
قالت دراسة طبية لبنانية ان المرأة الحامل التي تصوم خلال شهر رمضان لا تكون أكثر عرضة للولادة المبكرة مقارنة بالمرأة التي لا تصوم، إلا ان معدل وزن اطفالهن يكون أقل نسبياً من اطفال السيدات الحوامل اللواتي لا يصمن خلال فترة الحمل.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في الدورية العالمية لأمراض النساء والتوليد، وشارك فيها نحو 201 إمرأة حامل، وقد صمن خلال شهر رمضان مقابل 201 إمرأة حامل لم تصمن.
وقال المشرف على هذه الدراسة لمحطة “البي بي سي” البروفسور انور نصار المتخصص في الامراض النسائية والتوليد في مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت: “مع ان نتائج الدراسة اظهرت ان لا علاقة للصوم بالولادة المبكرة الا ان انخفاض وزن الأطفال جراء صوم المرأة الحامل في رمضان، امر يجب التوقف عنده”.
واضاف نصار: “يصوم المسلمون خلال شهر رمضان، وهو واجب ديني الا انه ليس مفروضاً على من له عذر”، مشيراً الى ان ” العديد من السيدات الحوامل يسألن دوماً ان كان الصوم مضراً لهن ام لا”.
وتناولت العديد من الدراسات الطبية سابقاً الصوم خلال رمضان الا ان هذه هي الدراسة الاولى التي تنظر في علاقة الصوم بالولادة المبكرة.
وشارك في هذه الدراسة سيدات حوامل من 4 مراكز طبية حول مدينة بيروت في شهر رمضان الذي بدأ في آب / اغسطس في عام 2008
وكانت السيدات المشاركات في هذه الدراسة في الثلث الثالث والاخير من فترة الحمل.
وقال نصار: “ان نحو 21 سيدة حامل انجبت مبكراً في كلا المجموعتين”، مضيفاً ان “3 سيدات حوامل من اللواتي صمن في رمضان انجبن مقابل سيدة حامل واحدة في المجموعة التي لم تصم”.
واوضح الباحثون ان هذا الفرق قد يكون مجرد صدفة.
وخلصت الدراسة ايضاً الى ان معدل وزن الطفل المولود للسيدة الحامل التي تصوم خلال شهر رمضان كان 3 كيلوغرامات فقط مقابل 3.2 كيلوغرام للمرأة التي لم تصم خلال رمضان.
واوضح نصار ان احدى هذه التفسيرات هي ان السيدة الحامل التي تصوم خلال شهر رمضان لا يزيد وزنها كثيراً فمعدل وزنها يزداد بنحو 1.6 كيلوغرامات مقابل 3.2 كيلوغرامات للمرأة التي لا تصوم خلال رمضان.
وختم نصار قائلا انه يجب القيام “بالعديد من الدراسات حول تأثير الصيام على المرأة الحامل… لأن ساعات الصوم تختلف من سنة الى سنة فهي احياناً 10 ساعات واحياناً أخرى 19 ساعة وذلك يعتمد على الشهر الذي يصادف فيه شهر رمضان”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى