طبيب سعودي يقود فريقا علميًا يابانيًا لعلاجٍ جديد لحالات الفشل القلبي

مجلة نبض-متابعات:

نجح طبيبٌ سعوديٌ في تقديم بحث علمي مهم سيحدث تحولاً كبيرًا في طريقة الأطباء في العالم في علاج حالات الفشل القلبي الخطرة بعد الجمع بين واحدة من أفضل أنواع الخلايا الجذعية مع أفضل الطرق الممكنه لإيصالها للمكان المحدد في تطور فريد في عالم الخلايا الجذعية.

وكشف الخبير الدكتور صفوق الشمري لـ”الرياض”، عن قيام فريق من جامعة أوساكا اليابانية باستخدام خلايا جديدة مستخرجة من قلب الإنسان لمساعدة قلوب الحيوانات، وفي دراسة روجعت بأساتذة عالميين وقبلت.. مشيرًا إلى أنها ستنشر في مجلة surgery today الطبية المرموقة باسمه.

وأضاف د.الشمري، أن فريق الباحثين قام باستخراج خلايا بشرية من قلب إنسان بضع مليمترات، وعزل خلايا جذعية تسمى (c-kit+)، التي لها قدرات فريدة أفضل من كل الخلايا المستخدمة سابقًا في عملية إصلاح القلب.

ولفت د.الشمري، أن فريق الباحثين قام بزراعتها في المختبر باستخدام الطريقة الفريدة المستخدمة في جامعة أوساكا(الأغشية المتعددة)، ومن ثم زراعتها في قلوب فئران مريضة للغاية، وتعاني من فشل قلبي، وكانت النتائج مبهرة للغاية، على الرغم من أن الخلايا تنتمي لفصيلة والحيوانات لفصيلة أخرى، إضافة إلى الرفض المتوقع للخلايا الجديدة إلا أنها قامت بإصلاح قلوب الحيوانات.

وحول سبب استخدام خلايا بشرية لمساعدة الحيوانات أوضح د.الشمري، أنهم أرادوا تعريض هذه الخلايا لأشد حالات الرفض باستخدامها بفصيلة مختلفة لرؤية تأثيرها ومع ذلك نجحت، ومن باب أولى والحديث للباحث أن تكون ناجحة في الإنسان خصوصًا باستخدام تقنية الأغشية المتراصة لاعتقادنا أن هذه الطريقة هي المثلى في إيصال الخلايا لوجهتها الصحيحة؛ حيث لا نحبذ طريقة الحقن التي تقضي على أغلب الخلايا.

وقال د.الشمري، في تعليقه لـ”الرياض” على هذا الإنجاز البحثي الطبي: إن الخلايا الجديدة تستخرج من القلب ولا تحتاج إلا إلى عينة صغيرة مليمترات من القلب، إلا أن خواصها وقدرتها أفضل بكثير من الخلايا التي كنا نستخدمها لعلاج المرضى سابقًا؛ ما سيفتح الباب لتحسين النتائج بشكل كبير جدًا، مشيرًا إلى أن الإنسان بطبعه يبحث عن الأفضل، ويجب ألا نتوقف عند نجاح واحد؛ لذا تم تطوير الطريقة القديمة للحصول على نتائج أفضل من السابق.

وعن إمكانية استخدامها في المملكة أفاد د.الشمري أنه في الوقت الحالي لا توجد مع الأسف الإمكانات، ولا المراكز التي تستطيع استخدام هذه التقنيات؛ لأنها تعتبر من المرحلة الثالثة أي الاستخدام البشري، بينما أغلب مراكز الخلايا الجذعية لدينا في المرحلة الأولى، وهي الأساسيات والتخزين، مؤكدًا الحاجة إلى مركز حديث ومتفوق لعلاج المرضى.. معربًا في هذا الصدد عن أسفه لقطع المرضى مسافات طويلة لتلقي العلاج بالخارج، مؤكدًا في ذات الوقت على ضرورة البدء من حيث انتهى الآخرون.

وفي نهاية تصريحه قدم د.الشمري شكره لكافة أعضاء الفريق المشارك في هذه الدراسة، والذي عمل معه على جهودهم وتعاونهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى