اليوم العالمي لشلل الاطفال 2012

مجلة نبض :في الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر في كل عام، يقوم الناس في جميع أنحاء العالم بتسليط الضوء على أهمية القضاء على هذا المرض المُقعِد، مرض شلل الأطفال.

على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ في العام 2012 إلا عن حوالى 145 حالة جديدة فقط من مرض شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذا المرض لا يزال متوطنًا في ثلاثة بلدان: نيجيريا وباكستان وأفغانستان.
في فعالية نظمتها الأمم المتحدة مؤخرًا، قام ممثلون عن المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وقادة من الدول المانحة وقادة من دول لا تزال تكافح المرض، بالإعلان عن عزمهم على استئصال مرض شلل الأطفال ومنع ظهوره من جديد.
في أوائل القرن العشرين، كان مرض شلل الأطفال واحدًا من أكثر الأمراض التي يخشاها الناس، إذ يصيب بالشلل الآلاف من الأطفال كل عام. لكن مع اكتشاف لقاحات فعالة في خمسينات وستينات ذلك القرن، أصبح مرض شلل الأطفال تحت السيطرة في معظم البلدان.
وقد استثمرت الولايات المتحدة على مدى السنوات العشرين الماضية أكثر من 2.1 بليون دولار في القضاء على شلل الأطفال، من خلال الشراكات مع الحكومات والمنظمات الدولية.

 
شلل الأطفال وأعراضه
شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة). ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض
يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.
الوقاية من المرض
لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن توقيه ليس إلا. ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.
عدد حالات المر ض في العالم
انخفض عدد حالات شلل الأطفال، منذ عام 1988، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 000 350 حالة سُجّلت في أكثر من 125 بلداً موطوناً بالمرض في حينها إلى 650 حالة أبلغ عنها في عام 2011. وفي عام 2012، لم يعد المرض يتوطن إلاّ بعض المناطق الواقعة في ثلاثة بلدان في العالم لا تزال موطونة به – وهي أصغر مساحة جغرافية سُجّلت في التاريخ – وجرى تقليل عدد حالات فيروس شلل الأطفال البري من النوع 3 إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى