كيف ترى نفسك ؟!

الكاتبة: حياة الجطيلي
مهما بلغ إدراك الانسان فهو من يختار لنفسه مكانتها, بل ويتعايش مع هذه المكانة لاشعوريًا !
في بعض الشخصيات يعتاد على صورته الذهنية لنفسه ويرفض أي وضع غريب وإن كان أعلى من تلك النظرة التي اختارها له.
نعم أعلم أن هناك ظروف ومتغيرات حول بناء الشخصية من التربية وتأثير المجتمع بل والجانب الروحي ولكن تبقى نظرة الإنسان لنفسه وكيفية حواره الذاتي وما إذا كان هناك حوار ذاتي أم لا محرك حيوي ولا شعوري سبحان الله, هذه النظرة الذاتية هي الوتر الذي يداعبه أي مؤثر وعامل من البيئة على مدى السنين .
مثال ذلك: معلم يشجّع تلميذه ويدفعه لبذل المزيد أول كلمة يقولها “أنت قادر” انسان حزين ومحبط كلمة “أنت مميز ومختلف” تدفعه للأفضل; لأنك تنقله لصورته المفضلة عن نفسه ما يحتاجها تمامًا.
ومن ثم يأتي دور الجُهد والخيال التحفيزي الذي يدفع الإنسان للمحاولة مرة أخرى أو المبادرة, هذا كله بعد تسليط الضوء على ذاته وهذا الضوء ينبع منه أصلًا
ولو تأملت حتى في مشاعرٍ مثل الغضب والحسرة تجد تشويش هائل على نظرتك تجاه نفسك .. إحباط، لوم, حزن أو غيره .. و ربما هذا يدفعك لاتخاذ قرارٍ ما في وقت غير مناسب يثبّت تلك النظرة التي تولدت كردة فعل على شعور طبيعي في الأساس .. تفهّم هذا الانفعال أيًا كان نوعه ومن ثم الإتزان في التعامل معه كي ترى نفسك حقيقةً.

همسة:
صقل النظرة الذاتية للذات (كما يجب) يحتاج إلى:
-تفكير مرن، لديه الاستعداد للتغيير ومن ثم تكوين نظرة راقية داخلية لشخصيته هي انعكاس لتجاربه ومتطلباته.
– إضافة إلى معرفتك لذاتك أكثر من أي شخصٍ آخر.
-ومن ثم صدقك مع نفسك في التعامل مع نقاط قوتك ونقاط ضعفك ويقينك بواقعية التعامل مع القصور الذي هو جزء لا يتجزأ من انسانيتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى