دراسة: الفتيات البدينات اكثر عرضة للاصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد

Obese-Kids

مجلة نبض – رويترز : تشير نتائج دراسة الى احتمال وجود ارتباط كبير بين السمنة لدى الاطفال عموما – والفتيات المراهقات على وجه الخصوص – وتشخيص الاصابة بالتصلب العصبي المتعدد وذلك بالمقارنة باصحاب الوزن الطبيعي.

وتزيد عوامل الخطر بشأن الاصابة بهذا المرض العضال بواقع اربع مرات لدى من يعانون من البدانة المفرطة.

والتصلب المتعدد أحد أمراض المناعة الذاتية وفيه تهاجم خلايا بالجسم على سبيل الخطأ مادة المايلين التي تغطي الألياف العصبية مما يؤدى الى بطء سريان الاشارات العصبية بين المخ واعضاء الجسم وبالتالي تلف بعض هذه الألياف‭‭ ‬‬وفقدان وظيفتها للابد. ومن بين أعراضه تراجع حاسة الابصار والارهاق المزمن وصعوبة الكلام وضعف الذاكرة وعدم التوافق الحركي وشلل بعض الاطراف.

وقال باحثون ظهرت نتائج دراستهم هذه في دورية (علوم الاعصاب) “Neurology” إن الدراسة لم تتضمن احتمالات اصابة الاطفال بالتصلب المتعدد بسبب زيادة اوزانهم اثناء المراحل المبكرة من الطفولة.

لكن أنيت لانجر-جولد التي قادت هذه الدراسة وتعمل في معهد كايزر برماننت في جنوب كاليفورنيا وزملاءها قالوا إن الدراسة لم تشر الى ان البدانة المفرطة لدى صغار السن تعني بالضرورة زيادة معدلات الاصابة بالتصلب المتعدد عما كان عليه الوضع في الماضي.

وتضمنت الدراسة عقد مقارنة بين أوزان وأطوال قامة 75 فتى وفتاة ممن اصيبوا في مراحل مبكرة من طفولتهم بالتصلب المتعدد أو بأعراضه المبكرة و900 ألف فتى وفتاة ممن لم يصبهم المرض.

وقالت الباحثة وزملاؤها “تشير نتائجنا الى ان الاصابة بالسمنة في الطفولة من المرجح ان تزيد من احتمالات الاصابة بالتصلب المتعدد واعراضه المبكرة لاسيما لدى الفتيات المراهقات.”

وكان اكثر من نصف الاطفال والمراهقين المصابين بالتصلب المتعدد يعانون من السمنة او البدانة المفرطة بالمقارنة بنسبة 37 في المئة من الفتيات والفتيان الاخرين.

وتعتبر أي فتاة عمرها 12 عاما ويبلغ طول قامتها 152 سنتيمترا وتزن 51 كيلوجراما زائدة الوزن وتصبح مصابة بالبدانة المفرطة اذا زاد وزنها عن 70 كيلوجراما.

ويعاني نحو 400 الف شخص من مرض التصلب المتعدد في الولايات المتحدة وعادة ما يتم تشخيص المرض في مرحلة الطفولة. وقالت الباحثة لانجر-جولد وزملاؤها إن واحدا او اثنين من بين كل 100 الف طفل يتم تشخيص اصابته بالتصلب المتعدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى