القائمة في ازدياد مستمر .. هل لا زلت راغبا في الضحك !!

د.عبدالرحمن الغريب-ent-البحرين

مجلة نبض – أشجان المسعودي
45% من البالغين يمكن أن يشخروا  أثناء النوم في بعض الأحيان  وذلك أمر طبيعي , ولكن أن يثير ذلك الشخير  الكثير من الضحك والهزل بين الأهل والأصدقاء  فذلك شأن أخر قد يخفى أسبابا مقلقة .الشخير هل هو مدعاة للضحك مقال للدكتور عبد الرحمن محمد الغريب استشاري الأنف والأذن والحنجرة عضو الجمعية الدولية لجراحة اضطرابات النوم والشخير.

أن يتسبب الشخير المزعج أثناء النوم في خروج احد الزوجين من غرفة النوم والعيش منفردا وبعيدا عن ” ذلك الشريك المزعج” , فذلك سبب كافي لتحطم الكثير من الزيجات أو بالحد الأدنى الافتقاد لتلك  العلاقة الحميمة بين اى زوجين .

إن  مجرد التفكير في احتمال حدوث ذلك بين اى زوجين لا يبدو سببا  ومبررا للاستمرار في الضحك من ذلك الشخير العالي .

وحين نعلم أن 75% من المصابين بالشخير العالي أثناء النوم يعانون في ذات الوقت من متلازمة الاختناق الليلي وانقطاع التنفس , وما يعنيه ذلك من إمكانية الإصابة بمخاطر صحية خطيرة وقاتله أحيانا , عند ذلك لن نجرؤ على الضحك بل ربما نبدأ بعد  مرات التنفس .

الدراسات والأبحاث الطبية المتخصصة تجمع على أن تكرار الحرمان من النوم الهادئ وتكرار انقطاعات النوم بشكل مستمر يؤدى إلى الإخلال بالدورة الطبيعية الكاملة للنوم والذي يتم خلالها عملية تجديد الذهن والجسد وتهيئة الإنسان ليوم أخر جديد ومفعم بالحيوية والنشاط والإنتاجية , وعلى اختلاف المهن التي نمارسها : موظف , عامل , تلميذ  , ربة بيت ,  صاحب عمل أو مدير , جميعهم يحتاجون لفترة النوم المقررة بحسب المرحلة العمرية   للاستمرار في العمل والحياة بصورة طبيعية . النوم مثله مثل التنفس والأكل لا يكمن الاستمرار في الحياة الطبيعية بدون تامين ذلك.

إن المخاطر الصحية التي تنجم عن اضطرابات النوم وبخاصة الاختناق الليلي ,  هي  حقائق طبية وعلمية مؤكدة  ويتم التعامل معها من قبل المختصين بجدية كاملة  لان استمرارها دون علاج  يعنى زيادة احتمالات التعرض لإمراض القلب وارتفاع ضغط الدم و عدم السيطرة على داء السكري وبخاصة من النوع الثاني , العجز الجنسي , الاكتئاب , قلة التركيز وتشتت الذهن , نقص إنتاجية العمل , التورط في حوادث الطرق وإصابات العمل , …..

القائمة في ازدياد مستمر .., هل لا زلت راغبا في الضحك  !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى