"ألم أسفل الكعبين" المشكلة والعلاج

د.خالد ادريس

مجلة نبض – أشجان المسعودي
لديك ألم في أسفل الكعب يكون أكثر شدة في الصباح وبعد الجلوس لفترة طويلة .ماهو السبب؟ وكيف يكون العلاج؟ مقال للدكتور خالد بن محمد عبدالقادر إدريس استشاري طب وجراحة القدم والكاحل

هناك عدة أسباب لهذه الحالة منها شعر في عظمة الكعب أو أورام أو التهاب في المنطقة.

ولكن أغلب الأحيان يكون السبب هو اختلال في مفاصل القدم يؤدي إلى حركة غير طبيعية في الوتر الأخمصي في أسفل القدم ، هذا الوتر يقوم بالسحب أو الشد القوي على عظمة الكعب من ألأسفل مسببا إلتهاباً موضعياً في هذه العظمة وبذلك آلام شديدة أحيانا.

يكون هناك ما يسمى بالمسمار العظمي في أسفل عظمة الكعب يعتقد البعض أنه سبب الآم ولكن هو في الحقيقة إحدى النتائج الصادرة عن هذه المشكلة وليس هو السبب.

أما عن شدة الألم صباحا أو بعد فترة  من الراحة يرجع إلى انكماش هذا الوتر وقت الراحة ومحاولة الجسم تصليح الخراب الحاصل، وعند وقوف الإنسان على قدمه تبدأ الدورة من جديد ويبدأ الشد والالتهاب من جديد.

 ماهو الحل؟؟؟
حمدا لله هناك حلول متعددة لهذا المرض علماً بأن أخذ المسكنات فقط لايكفي وحده لأنها لا تعالج أصل المشكلة وهو السحب أو الشد غير الطبيعي على عظمة الكعب من قبل الوتر الأخمصي .

فيكون الحل الصحيح هو تقويم مفاصل القدم ومنعها من الأداء الغير صحيح وذلك يتم عن طريق وضع مقوم داخل الحذاء يساعد على وضع القدم وحركة مفاصلها العديدة بزوايا صحيحة تقلل من شد الوتر الأخمصي على عظمة الكعب.
وفي نفس الوقت يحتاج الإنسان غالباً إلى تخفيف الوزن والعلاج الطبيعي ورياضة مفاصل القدم والكاحل لتقوية العضلات وزيادة المرونة في الأوتار.

أما إذا كان الألم شديد جداً فنعطي المريض حبوباً مسكنة ومكن أيضا إعطاء أبر في الكعب لتخفيف الالتهاب وقليل الألم .

والكثير من الناس يخافون الإبر ولكنها في الحالة الصحيحة تكون هي أحد الحلول المثلى التي إن شاء الله يمكن أن يكون منها فائدة للمريض … وفي نفس الوقت لايمكن الإفراط في إعطاء الإبر لتلاشي مضارها إذا زادت عن ثلاث مرات علماً بأن الإبر يكون بها عادة كمية بسيطة من الكورتيزون وتعطى موضعياً ، أثرها على الجسم ككل يكون قليل جداً لاتؤدي إلى أي أعراض جانبية إن شاء الله.

أما في الحالات المستعصية وبعد محاولة العلاج بالطرق السابقة نلجأ إلى الحل الجراحي  كأخر وسيلة وفي هذه العملية التي تجرى غالباً بواسطة المنظار نقوم بقطع جزء من الوتر الأخمصي وإزلة النتوء العظمي من أسفل عظمة الكعب وغالباً يكون بهذا الشفاء إن شاء الله.

علماً بأن هناك حالات وأعراض اخرى مشابهة لإلتهاب الوتر الأخمصي لايسعنا المجال هنا للتعرض لها جميعا وفقنا الله وإياكم والله أعلم.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى