دراسة: العلاج المبكر للمصابين بالايدز يسهم في "شفاء" حالة من كل عشر حالات

0.25

مجلة نبض – BBC : أثبتت دراسة أعدها باحثون في فرنسا أن العلاج السريع لمصابي فيروس (إتش أي في) المسبب لمرض الايدز ربما يكفي لشفاء حالة من كل عشر حالات في المراحل المبكرة لاكتشاف الاصابة.

واستطاع الباحثون إجراء تحليل شمل 14 شخصا ممن توقفوا عن تناول العلاج، وكانت النتيجة عدم ظهور أي علامة تشير الى تنامي نشاط الفيروس.

جاءت نتيجة الدراسة في أعقاب تقرير أفاد بشفاء طفلة رضيعة على نحو فعال جراء علاج مبكر خضعت له في الولايات المتحدة.

لكن أغلب حالات الاصابة بفيروس (إتش أي في) لا يجري تشخيصها إلا بعد انتشار الفيروس في جسم المريض.

يذكر أن مجموعة من المرضى بدأوا العلاج في غضون عشرة أسابيع من العدوى بالفيروس، وبدأت فحوص مبكرة للمرضى في وقت مبكر داخل أحد المستشفيات بعد اكتشاف وجود فيروس (إتش أي في) في الدم إلى جانب وجود اعتلالات اخرى.

وخضع المرضى لفترة علاجية عن طريق استخدام العقاقير المضادة للفيروسات خلال ثلاث سنوات في المتوسط، ثم توقفوا عن تناول العلاج.

واستطاعت العقاقير محاصرة الفيروس في مكانه فقط دون القضاء عليه في اماكنه الخفية داخل جهاز المناعة.

وتبين عدم ظهور نفس نتائج السيطرة على العدوى بالفيروس لدى معظم المرضى الذين تناولوا العقاقير، بل كانت هناك استجابة لدى عدد قليل منهم.

فبطبيعة الحال يعود الفيروس الى نشاطه بعد توقف تناول العقاقير المضادة.

السيطرة على الفيروس

لم يحدث ذلك بالنسبة لمجموعة المرضى المعنيين الذي أطلق عليهم مجموعة (فيسكوني)، اذ حدثت سيطرة على مستويات فيروس (إتش أي في) لدى البعض خلال عشر سنوات.

وقال اسيرسايز-سيريون، لدى معهد باستور في باريس، “لا يظهر على معظم الافراد الذين تناولوا نفس العلاج سيطرة على العدوى، غير ان هناك قلة أظهرت استجابة.”

وأضاف ان من 5 الى 15 في المئة من المرضى ربما يشفون وظيفيا، وهو ما يعني عدم حاجتهم الى عقاقير، من خلال مهاجمة الفيروس بمجرد اكتشاف العدوى.

وقال “مازال المرضى مصابين بفيروس (إتش اي في)، لم يقضى على الفيروس بعد، انه نوع من الشفاء من العدوى”.

وتناولت الدراسة الاخيرة التي نشرتها دورية (بلوس باثوجين) ما يحدث في الجهاز المناعي للمرضى.

وقال الباحثون إن العلاج المبكر قد يحد من عدد المخابئ الحصينة التي يكونها فيروس (إتش اي في)، لكنه بات “غير واضح” ما الذي دعا الى استجابة بعض المرضى للشفاء وظيفا دون الكل.

وقال أندرو فريمان، باحث في الامراض المعدية لدى كلية الطب جامعة كليف، إن نتائج الدراسة “بالغة الأهمية”.

وأضاف “الفرض هو انهم بدأوا العلاج مبكرا جدا وأن الفيروس لم ينتشر في المكامن طويلة الاجل وهذا هو ماحدث.”

لكنه حذر من مغبة تشخيص حالة كثيرين من المرضى في وقت لاحق للوقت الذي أوصي به هذه الدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى