شركاء و شريكات الإطباء هم اكثر سعادة مما هو شائع

الطبيب و الطبيبة

مجلة نبض – ميعاد الرميحي :

تقول لافتة تهكمية  قديمة  ( دلني على طبيب زوجته سعيده , أدلك على طبيب مقصر في وظيفته ) . هذه المزحة افترضت معيارا لزواج الأطباء و هو عدم إتسامه بالسعادة .

في دراسة جديدة أجريت الشهر الماضي و نشرت على موقع مايو كلينك  قلبت مفهوم  هذه المزحة  بأكثر من طريقة  ,  حيث  أشارت الدراسة خلال استفتاء محلي  إلى أنه 86.6% من الذين يتشاركون الحياة مع طبيب أو طبيبة  هم راضون بحياتهم  و 55.4%  منهم في قمة الرضا بالحياة التي يتشاركونها مع من يعلق سماعة الطبيب . علما بأن 27.1% من هؤلاء الشركاء كانوا رجال .

بالإضافة إلى أنه اتضح أن تقصير الطبيب في واجباته ليس هو العامل المسؤول عن ابقاء شريكته  سعيدة  .وعندما تم تحليل جميع المتغيرات المستنبطة من الأستفتاء  الموجه  لمن يشارك الأطباء حياتهم  وجد أن عدد ساعات عمل الطبيب بالأسبوع ليست عامل يرتبط بمدى رضا و سعادة الشريك  بينما  يعتبر عدد دقائق الصحوة  التي يمضيها الزوجين معا من أقوى  مقاييس تحديد نجاح و قوة العلاقة بينهما . و العامل الوحيد المهم  الذي يرتبط بمدى سعادة ورضا الزوجين هو عدد ليالي المناوبة للطبيب في الإسبوع .

و هذه الدراسة ليست الدراسة الأولى التي تتحدى الصورة النمطية لزواج الأطباء , و لقد استشهد الباحثون بدراسة كان فيها 99% اعتبروا علاقاتهم هذه هي الأفضل , و أخرى كان فيها  88%  إما راضيين أو في قمة الرضا من علاقتهم .

مجملا الأطباء و شريكاتهم ناجحين في علاقتهم مثل أي ثنائي آخر ضمن المنطقة  و مستوى الرضا عن العلاقة يتشابه مع مستوى الرضا عند جميع الأزواج الأمريكين بناء على عدة استفتاءات .

بعض الأطباء يلتقون مع زوجاتهم أكثر من ساعتين باليوم .

معدو الدراسة حددوا زوجات الأطباء اللاتي سيخضعن للإستفتاء بناء على استفتاء أولي للأطباء عرف فيه عن مدى استعدادهم  لدراسة مدى رضاهم عن علاقاتهم العاطفية .

و قد حصل الباحثون على 1644 عنوان بريد إلكتروني  لشريكات الأطباء و 891 بريد الكتروني منها أجاب كامل الاستبيان .

كان متوسط أعمار شريكات الأطباء 51 سنة مقارنة بمتوسط أعمار الأطباء 55 سنة , حوالي 57% من زوجات الأطباء تعمل خارج البيت و 78% منهن لديها أطفال . الصورة البيانية التي تمثل زوجات الأطباء تتماشى مع الصورة البيانية للأطباء وهذا إن دل على شيء فهو إن جميع المشاركين بالاستبيان كانوا شركاء لأطباء و طبيبات هذا كان رأي  رئيس الدراسة الدكتور تيت شانافلت ( دكتور أمراض الدم بعيادة مايو في مينسوتا ) و مساعديه .

هؤلاء الثنائيات حيث  الأطباء يعملون 55 ساعة بالإسبوع أما شريكاتهم يعملون خارج المنزل بمتوسط 40 ساعة , علما أن 30% من الثنائيات كانوا نساء و 40% كانوا رجال .

اشارت الدراسة إلى أن العلاقة الجيدة تحتاج إلى قضاء  بعض الوقت معا , و قد وجد خلال الثنائي الذي يقضي أقل من عشرين دقيقة معا خلال اليوم و هؤلاء يمثلون أكثر بقليل من  20% عبروا بأنهم في قمة الرضا من علاقاتهم , وهذه النسبة تجاوزت 70% من شريكات الأطباء الذين يمضون مع أزواجهم الأطباء أكثر من 120 دقيقة باليوم .

جدول يوضح الوقت الذي يمضيه الأطباء مع شريكات حياتهم :

نسبة الشريكات

المصدر : عيادة مايو قسم الإجراءات .

كتب الدكتور شنافلت و مساعديه أن هذه الدراسة لم تطبق لإيجاد علاقة  رابطة بين ساعات العمل المسجلة و مستوى الرضا عن العلاقة و لا عن أن الثنائيات السعيدة أكثر ميلا للتنزه من الثنائيات غير السعيدة , مع ذلك العلاقة بين الوقت الذي يمضيه الثنائي معا و مستوى الرضا عن العلاقة  ملاحظ بشدة  من خلال نتائج الدراسة . و علق الباحثون أن الدراسات السابقة أوضحت أيضا هذه العلاقة .

و أيضا كتب الدكتور و مساعديه أن البيانات تؤكد أن توفر الوقت الذي يمضيه الأطباء و زوجاتهم  معا يعتبر عنصر حاسم لصحة العلاقة  و كذلك يخفف من الآثار السلبية لطول ساعات العمل و متطلبات الحياة المهنية .

و قد فتشت الدراسة عن بعض السلبيات في زواج الأطباء حيث أوضح معدوا الدراسة  أنه عدة مرات في الأسبوع عند عودة الأطباء لمنازلهم فإن 34.1% من الأطباء يكونوا سريعي الغضب و 43.5% منهم يكونوا مرهقين و غير قادرين على الانضمام للنشاطات العائلية و 46% منهم لا تزال عقولهم مشغوله بمرضاهم .

أكثر بقليل من 1 لكل 10 من شريكات الأطباء يفكرن بجدية بالطلاق خلال الإثني عشرة شهر الماضية و مع ذلك  80.9 % منهن صرحت بأنها عند اختيار شريك آخر فسيكون طبيب .

ولقد اعترف الدكتور شانافلت و مساعديه ان تنائج الإستبيان ربما انحازت إلى الجانب المشرق بسبب أن الأطباء المرتاحين عاطفيا أكثر قابلية لجعل شريكاتهم أكثر  تفاعلا مع الباحثين . على الرغم من وجود نتيجة أضعفت هذه الحجة حيث علق أن نسبة الأطباء الذين يفكرون بالطلاق خلال اشهر السنة الماضية هي 11% و التي هي مقاربة بشكل ملحوظ  لنسبة المطلقين .

كتبت الدكتورة ماري وينر رئيسة الباحثين من قسم التخدير في مايو كلينك أن دراسة الدكتور شنافلت قدمت براهين على أن الأطباء و زوجاتهم يشكلون ثنائيات رائعة و أن علاقاتهم فيها من الإستقرار و الرضا كما في علاقات عامة الأزواج و حتى أكثر  .

وقد أشار الدكتورة ورنور ومساعديها إلى أن هناك أمور  عن العلاقات لابد ان يبحث فيها ,

 10.2% من الأطباء و 30.7% ليسوا أطباء و لكن من الحقل الطبي . هل الرضا عن الحياة الزوجية يختلف في هاتين المجموعتين ؟ بالإضافة إلى ان الدراسة لم تشر الى نسبة الأطباء مثيلي الجنس بالعلاقة  و الذي يطرح المزيد من الأسئلة حول من هو الأكثر استياء .

معدين الدراسة  أوضحوا أن لا دخل للمصالح المادية  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى