بَعيداً عن الطب !!

الكاتب: نايف العتيبي
 
اريحية العنوان في مجلة طبيّة تعنى بالطب وطلابه ودراسته وأهميته وما استجدّ منه كميّة كبيرة من المعلومات التي إن صح التعبير تؤمر بالدخول الى عقولنا قسرًا في بعض الأحيآن, كمية البيانات المعلوماتية التي يعالجها دماغ طالب الطب كبيرة تحتاج الى ذكاء , جدّ, اجتهآد , وسرعة البديهة هذه المميزات وغيرها هي مادفعت به ليحلم بكونه طبيب يزرع حلمه أمامه ليجنيه ثمرا يانعًا يصلح الإ نتفاع به , سمعنا بالمثل القائل ” كل شئ يزيد عن حدّه ينقلب ضدّه ” إذاً ليس أكل الكتب وتمرير المعلومات للدماغ بمبالغة مفيد, وأيضًا ليس التراخي والكسل عن تغذية الذات مفيد, الحل هنا الوسطية  لأنها ببساطة وإذا وضعناها بالإطار الكبير سنجد أنها تحقق الكثير للجانبين ( العلم ) و (المتعة ) بعيدًا عن الطب !!,, لايقصد الهروب عنه فهي عبارة مجازية أعني بها بـ أن لنفسك عليك حق, بيني وبينكم !! كطلاب ندرس بالكليات الصحيّة لنستمع لو قليلاً في كل استراحة بين المحاضرات أو جلسة مسائية مع الاصدقاء مالقالب الذي يغلب على أحاديثنا ؟
أمثلة: هل رأيت الطبيب المحاضر اليوم ماذا قال؟ هل أنتم متأكدون أن جميع هذه الصفحات بالإختبار؟؟ سنتفاجأ أن نسبة عظمى لا يخرج حديثهم عن : الجامعة, المحاضرون, الطلاب, الملخصات, الكتب, والإختبارات  قالب ممل جداً لا يبعث على رؤية الحياة بكامل روعتها  أنا عاشرت هذه التجربة ووجدت نفسي أتخلى عن كثير من اهتماماتي, اجتماعياتي تحت تأثير النفس الأمارة بالركود, و أن أدور في محيطي فقط .. بعيداً عن كل ماصورته لنا عقولنا بأنه سخيف .. ولا وقت لدينا
الحلول :
– تذكر نفسك وأعطها ملذاتها بشكل عادل فهو محفزك لتميّزك العلمي.
– نظم وقتك فالجدولة نهج تتقنه وتتطبقه ويوفر لنفسك علمها ومتعتها.
– لاتضيّق عليك بصنع الغشاوة التي لاتريك الدنيا بمصراعيها وتجعلك حبيس كتاب.
– اكتشف مواهبك ونمّها, حافظ على اجتماعياتك بدرجة معقولة لا مقصّر ولا منفّر.
– وسّع مداركك وأفاقك وكن ذا نظرة طويلة ترى المفيد والممتع لتأخذك الى ماتريد بسعادة.
بعيداً عن الطب .. هو القريب الأكثر منه.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. صدقت … خسرنا الكثير من الأوقات في الروتين والملل حتى ادركنا أخيرا ان الطب فن والقراء

  2. صدقت … خسرنا الكثير من الأوقات في الروتين والملل حتى ادركنا أخيرا ان الطب فن والقراءه فن وتخطيط الوقت فن …كتبت فأصبت ..أبدعت في وصف الحال في المقال من العنوان للختام … الى الامام

  3. /
    مَشاعل ..
    لـآيفوتُ الوقت ابداً ..
    وب امكانك طرح هذا النموذج من التغيير ..
    في اي مجال كان : دراسة , وظيفة , او حتى في حياتكِ الزوجية مُستقبلاً
    انهُ تنظيم وفقط ..
    شكراً لردك الكريم
    = )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى