آشعة الرنين المغناطيسي تكشف الآثار المبكرة للعلاج الكيميائي على قلوب الأطفال

babyMRI

مجلة نبض –  BBC :

كشفت دراسة حديثة أنه يمكن الكشف المبكر عن الضرر الذي قد يصيب قلوب الأطفال عقب تلقيهم العلاج الكيميائي باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي.وقال باحثون من جامعة ألبرتا الكنديه إنه حتى عندما تعمل وظائف القلب لدى الأطفال بشكل طبيعي، فإن الرنين المغناطيسي تمكن من خلال أسلوب جديد لرسم القلب من تحديد نوع الضرر الحادث ولم تظهره وسائل أخرى.

وقال أحد أطباء القلب في المملكة المتحدة إن ذلك جعل تأثير العلاج باستخدام عقار الأنثراسيكلين على قلوب الأطفال مفهوما، مضيفا أن الاكتشاف المبكر لهذا الضرر يعد أمرا مهما للغاية.ومن المعروف أن العلاج الكيميائي باستخدام الأنثراسيكلين أصبح فعالا ضد أنواع عدة من مرض السرطان، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى التأثير على عضلة القلب بصورة قد لا تظهر إلا بعد سنوات عدة من العلاج.وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية القلب والأوعية الدموية البريطانية أن الباحثين قاموا بإجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي على أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 19 سنة، خلال فترة راحة بعد خضوعهم لهذا النوع من العلاج.وقال الباحثون إنهم تمكنوا باستخدام أسلوب جديد للفحص بالرنين المغناطيسي يُسمى (mapping T1) من اكتشاف الأثار المبكرة للعلاج الكيميائي على قلوب المرضى.وأضافوا أن ذلك ظهر حتى في الأطفال الذين بدت وظائف القلب لديهم طبيعية باستخدام الموجات فوق الصوتية.

قال الطبيبان إيديث ثام وريتشارد تومبسون الذين قادا فريق البحث “في حالة الأطفال الذين عاشوا بعد إصابتهم بالسرطان، كانت التغييرات الناتجة عن طريق الفحص بالرنين المغناطيسي ترتبط بجرعة الأنثراسيكلين التي كانت تقدم لهم.”وقالت الدراسة “إن هذه التغيرات تنعكس أيضا من خلال تقلص جدار القلب وانخفاض القدرة على الحركة.”وقال كريس بلامر، استشاري أمراض القلب بمستشفى فريمان بمدينة نيوكاسل إن الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي معروفة جدا.وقال بلامر: “العلاج الكيميائي باستخدام الأنثراسيكلين فعال جدا ضد مرض السرطان، لكنه يمكن أن يكون مضرا بعض الشيء للقلب.”وأضاف “علينا أن نبحث عن طرق جديدة لوقاية القلب والتدخل المبكر في حالة حدوث أي ضرر.”بيد انه أشار إلى أن فحص قلب الأطفال بالرنين المغناطيسي لم يكن أمرا سهلا على الإطلاق.وذكر أن “فحص القلب بالأشعة أمر أصعب بكثير من فحص الأعضاء الأخرى بالجسم، وذلك لأنه في حركة مستمرة، ولكن من خلال أجهزة المسح الحديثة أصبحت الصور التي يتم التقاطها رائعة.”وتابع “هذه أفضل طريقة للنظر إلى شكل القلب ووظائفه بشكل آمن تماما، وهي طريقة ممتازة لرصد وظائف القلب لدى الأطفال بشكل دقيق.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى