ماهو النبض الذي ينعش روحك ..!

زوايا العدد السادس

الكاتبة: حياة الجطيلي

نختلف في ظروفنا التي نشأنا فيها وفي منعطفات حياتنا وفي شخصياتنا، في تفاعلنا مع كل محطةٍ وموقفٍ وكلمةٍ وعلاقـة.. نختلف وهذه طبيعة دنيانا وبشريتنا ، ونتمازج مع هذا الاختلاف بتناسجٍ عجيب يتناسب مع تضاريس وأقدار كل واحد منا سبحان الله..
تأملّي لهذه الحقيقة قادني إلى أن الحياة تحتاجُ لنبضٍ قوي ينعش الدماء في داخلنا لنستمر في المسير ولننهض كلما وقعنا.. وهذا النبض قد يكون لأحدهم الإيمان وعمقه ولذته، وللآخر الحب واللهفة والمشاركة في كل شيء بعطاء ووفاء، ولغيرهم السكينة والسلام الداخلي باتزان النظرة وواقعية الشعور، ولصاحب همةٍ قد يكون نبضه التحديّ وروح تواقة تتنفس الإنجاز، ولأخرى حلم يختبئ في مقلة عينيها ترى من خلاله الحياة، ولأحدهم سقوط جعله يجرب القاع ويعرف ألمه فبعثت تلك السقطة داخله روحًا سماوية تكاد تحلّق بها عاليًـا.
لكلٍ منا نبض يحييه أدرك ذلك أم لم يدركه!
يكاد يتنفسه كل يوم حتى في اللا شعور
فما هو نبضك…؟
ماهو الشيء الذي إذا تذكرته ابتسمت وانتعشت نفسك وانشرح قلبك وإذا فقدته فقدت حماسك ؟
ماهو الشعور المعنوي الذي يلهمك ويبعث في نفسك الطاقة لتحلق في درب الحياة ؟
ومتى عرفته أول مرة…؟
وهل تغيّر .. ؟
هل استبدلته أم فقدته..؟
وإذا كان نبضك انسانًا فمن هو الذي يلهمك مانسيت حينما تحتاجه ويذكرك بما يقويك ويلهم إيمانك في منعطفات رحلتك..؟
فكيف بمن كان نبضه التعلّق العميق بالله ورجاء رحمته ولُطفه وكرمه وتوفيقه وعنايته في كل حينٍ ضاقت به الحياة أم رحبت !
همسة:
قد يعيش أحدهم سنينًا مع فكرةٍ كما يعيش الآخر سنينًا مع ظل .. فقط ابحث عن نبضك ثم اعتن به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى