وفد طلابي من كلية الطب بجامعة الجوف يشارك بالمؤتمر العربي الخامس لعلوم الوراثة البشرية

مجلة نبض – عامر القعيشيش:

أوفدت كلية الطب بجامعة الجوف بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب نخبة من طلاب كلية الطب لحضور “المؤتمر العربي الخامس لعلوم الوراثة البشرية والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة دبي في الفترة ما بين 17 – 19 / 11 / 2013 م  .

وبمتابعة وإشراف مستمر من قبل سعادة عميد كلية الطب الدكتور/ نايف الواكد ، وسعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور / هزاع الفويهي انطلق الوفد الطلابي المشارك بالمؤتمر والذي استمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 600 طبيب وعالم وراثة وطلبة طب من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية بتنظيم المركز العربي للدراسات الجينية ومؤسسة جولدن هيلكس.

وتناول المؤتمر خلال أيامه المتتالية 50 محاضرةً علميةً و122 بحثاً كملصقات حول أربعة محاور رئيسية هي التقنيات المستقبلية لتحديد تسلسل المادة الوراثية وعلم جينوميات السرطان وعلم الجينوميات الدوائي والتشخيص والتحديد الجزيئي للهوية البيولوجية.

أما عن البرنامج العلمي للمؤتمر ، فقد بدأ فعاليات يومه الأول بالجلسة الافتتاحية والتي تضمنت محاضرة للبروفيسور ديفيد كوبر، الأستاذ في علم الوراثة البشرية الجزيئية في جامعة كارديف، المملكة المتحدة، والتي  تحدث خلالها عن ظاهرة ظهور المرض الوراثي (الانتفاذ المظهري) التي تؤثر بشكل رئيسي على الأنماط الظاهرية للاضطرابات الوراثية، مشيراً إلى أن عدم ظهور المرض الوراثي هو ظاهرة واسعة الانتشار كما كشف عن بعض الآليات الجزيئية التي تساعد على تفسير ذلك ، وعقب ذلك توالت الجلسات العلمية للمؤتمر.

ومن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر هي تعزيز أواصر التعاون المشترك ما بين علماء الوراثة العرب من خلال العمل على تنفيذ مشروع علمي عربي مشترك في مجال علوم الوراثة البشرية تحت مظلة المركز العربي للدراسات الجينية.

كما أكد المشاركون أهمية تعزيز البحث العلمي في مجال علوم الوراثة البشرية بالدول العربية مع إعطاء الأولوية لتمويل الباحثين الشباب سواءً لاستكمال دراساتهم الأكاديمية أو للقيام بالأبحاث. وطالبوا بأهمية إيجاد حلول عملية للعقبات التنظيمية والإدارية التي تواجه الباحثين العرب والتي تحول بينهم وبين إنشاء مجموعات بحثية عربية مشتركة في هذا المجال.

وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن مشاركة طلاب كلية الطب بجامعة الجوف في هذا المؤتمر تعتبر إضافة كبيرة للطلاب الحضور وذلك فيما يخص إثراء محتواهم العلمي في هذا الاختصاص كما قدمت لهم فرصة ثمينة أخرى وهي الاحتكاك المباشر بكبار المختصين في هذا المجال حول العالم وإتاحة الفرصة لمناقشتهم ، مما سيكون له بالغ الأثر – بكل تأكيد- في تدعيم مستقبلهم العلمي والمهني