تجميل إضطراري!!

beauty-procedures-426x620

مجلة نبض – أشجان المسعودي
كثيرا ما يتردد في العيادة التجميلية سيدات على درجات مختلفة من الجمال والجاذبية.  تُرى متى تكون عمليات التجميل ضرورة ؟ مقال لاستشارية جراحة تجميل الأطفال الدكتورة فاطمة الصبحي

تبيّن فيه ” قد يتدرج جمال السيدات من الجاذبية البسيطة الى الجمال الباهر وللأسف يتضح في كثير من الأحيان حالات قلق وحيرة، وما يزيد الأمر حزنا هبوط الثقة بالنفس الى درجات مختلفة . ويكون سبب الزيارة محاولات لجذب او استعادة رجل غالبا زوج تزوج بثانية أو هددها بالانفصال او الزواج بأخرى او اسباب أخرى مشابهة .

اعتقادا مني ان كل امرأة جميلة ، ولا يوجد سيدة قبيحة ، والجمال معيار متغير ولا يحتمل الثبات وعوامله كثيرة و مقياسه يتغير بتغير الأزمنة والمجتمعات و الحضارات. ولا يرتبط الجمال بالمظهر فقط فجمال الروح والأخلاق والشخصية ترقى بالجمال إلى أعلى درجات الجاذبية في كثير من النماذج التي عرفناها على مر التاريخ مثل كليوباترا ومارغريت تاتشرف الأولى حرصت على الاهتمام بالمظهر والاخيرة تميزت جاذبيتها بقوة الشخصية والأمثلة كثيرة. وبعيداً عن المثاليات نعلم أن عالمنا مادي والجمال بجزئيه الشكلي والروحي مازال الجاذب الأول للرجل . والجمال المعيار الأول و الذي لا ولن تتغير أهميته في علاقة المرأة بالرجل ، وما ينتجه الحب من العشرة والتعود وجمال الروح قد يعزز تلك الرابطة ولكن لا يلغي أهمية عامل الجمال الشكلي ولا يمكن تجاوز الواقع او إلغاءه ، بل يمكننا التحكم به واستخدامه لتعزيز تلك العلاقات وإنجاحها فالاهتمام بالمظهر يحسن الشكل والأناقة تصقله.

العقل والنضوج يزيد المرأة جمالا، القدرة على الحوار الذكي والثقافة ، وأخيرا الذكاء الاجتماعي من أكثر العوامل التي تزيد الشخصية جمالا ، وغيره مما يمكن المرأة الذكية استغلاله لجذب الرجل خارج إطار الاعتماد على الشكل . و يندرج تحت تلك الحقيقة مبدأ من مبادئ جراحة التجميل في علاج تلك الحالات التي نستقبلها بكل رحابة صدر في عيادتنا على تقييم طلبات المريض وقياس توقعاته ومحاولة دراسة الحالة وذلك للتأكد من أن إجراء الجراحة سيعالج المشكلة الشكلية وسيصل بنتائجه الى درجة الرضا عن النتيجة وبالتالي عن النفس وسيعزز ثقة المريض المرجوة.

منبع الحاجة للتغير يجب ان يأتي من النفس وليس لإرضاء الآخر والإنسان يكون جميلا بجمال الروح والتميز بالنضوج او العقلية الراقية. سيدتي ،، إذا رغب الرجل بالابتعاد فالشكل ليس دافعه وكوني على ثقة أنك غنية بما تملكين وإذا رغبت بالتغير فكوني مقتنعة تماما بتلك الحاجة و اسلكي الطريق الصائب للتغير المناسب لك أياً كان ، ولا تجعلي أحدآ يدفعك له لأنه ببساطة،،، ارضاء الأخر غاية قد تدرك ولكن منبعها إرضاء النفس قبل كل شيء.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى