“أورا” نظام ذكي جديد للنوم

140106115654_aura_sleep_system_304x171_bbc_nocredit

مجلة نبض-BBC:

قالت شركة ويثنغز التي صنعت مجموعة من أجهزة الاستشعار الخاصة بغرف النوم، والتي تتحكم في مصباح ضوئي متغير الألوان إنه بإمكانها إيقاظ النائمين في أفضل اللحظات.
وكشفت ويثنغز عن نظام أورا “للنوم الذكي” عشية افتتاح معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس بالولايات المتحدة.
ينزلق أحد أجزاء هذا النظام تحت الفراش لدراسة أحوال النائمين بينما يقوم آخر بالكشف عن البيئة المحيطة في غرفة النوم.
وهذا النظام هو الأول من بين أكثر عن عشرة أجهزة تتعلق بالنوم من المقرر إطلاقها خلال هذا الحدث.
لكن أحد الخبراء حذر من أنه من المبكر للغاية معرفة مدى الفارق الذي يمكن أن تحدثه هذه الأجهزة على صحة المشترين.
ضوء متغير*
يتألف نظام أورا من ثلاثة أجزاء:
يحتوي النظام على جهاز استشعار ببطانة ناعمة ينزلق تحت الفراش، وتقول الشركة إنه بإمكانه تسجيل حركات الجسم ودوائر التنفس ومعدل ضربات القلب.
ويضم أيضا جهازا آخر يجب وضعه بالقرب من السرير، يحتوي على خواص استشعار من شأنها دراسة مستويات الضوضاء ودرجة حرارة الغرفة ومستويات الضوء، ويحتوي هذا الجهاز على ساعة وسماعة تشغل أصوات الإنذار ومصباح دائري (إل إي دي).
أما الجزء الثالث في هذا النظام هو عبارة عن تطبيق للهاتف الذكي يتحكم في النظام ويقدم نتائج عن الليلة التي قضاها النائمون.
يتغير لون الضوء من الأزرق إلى الأصفر والأحمر خلال ساعات الليل استنادا إلى البحث الذي يقول إن موجات الضوء المختلفة يمكنها أن تؤثر على إفراز الهرمونات.
وأشارت دراسات إلى أن الضوء الأزرق يحفز عمل ما يعرف بخلايا الميلانوبسن، وهي صبغة موجودة في الخلايا في شبكية العين، والتي ترسل نبضات عصبية لأجزاء من المخ يعتقد بأنها المسؤولة عن إحساس الشخص باليقظة.
ويعتقد أيضا بأن الضوء الأزرق يخمد هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ وتجعل الشخص يشعر بالنعاس حينما تزيد مستوياته في الدم.
ومن خلال تغيير لون الضوء من الأزرق إلى الأحمر، عبر مرحلة في المنتصف تمر باللون الأصفر أو الأبيض، فإن هذه العملية يجب أن تسير في الاتجاه المعاكس لتشجع على الشعور بالنعاس.
وقامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا سابقا بدراسة هذه الظاهرة، وأعلنت اعتزامها تركيب نظام للضوء المتغير في المحطة الفضائية الدولية التابعة لها في عام 2016.
ومن المقرر إطلاق نظام ويثنغز بسعر 299 دولار أمريكي.
توخي الحذر*
وقال بريان بلاو المحلل في شركة غارتنر للاستشارات التقنية إن تراجع سعر مكونات النظام يشجع الشركات على طرح أنظمة لتتبع النوم، لكن المستهلكين يجب أن يتوخوا الحذر بشأن المزاعم التي تتحدث عن فوائد هذه الأنظمة.
وأوضح بلاو لبي بي سي أن “توفير بيانات لمساعدتك على فهم أنماط النوم يمكنها أن تساعدك على التغلب على المشاكل المتعلقة بها”.
لكنه استطرد قائلا “إن السؤال المطروح هو إلى أي مدى سيكون كل نوع من هذه الأجهزة مفيدا”.
وأضاف “لأنها (أجهزة) جديدة تماما ولا يوجد بعد سوق كبير لها، أعتقد بأنه يبنبغي عمل إنجاز العديد من الدراسات والتجارب للتعرف بالضبط على الأشياء التي سيتم مراقبتها (من خلال هذا النظام)، ما هي الطريقة المثلى لتحليل البيانات التي تنتج عن هذه المراقبة وكيف يمكن تقديم نتائج جيدة لمن يستخدمونها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى