تغيير نمط الحياة “يقلل” من حالات سقوط الحمل

4487

مجلة نبض-BBC:

كشفت دراسة طبية في الدنمارك إمكانية تفادي حدوث حالات سقوط الحمل خلال الحمل الأول بنسبة 25 في المئة وذلك من خلال تغيير نمط الحياة.
وقال باحثون إن رفع ما يزيد على 20 كيلو غراما يوميا أو زيادة وزن المرأة أو نقصه عن المعدل الطبيعي أثناء فترة الحمل يعزز خطر حدوث سقوط الحمل.
وأضاف المشرفون على الدراسة، التي شملت 91427 امرأة، أن الحوامل في أوائل الثلاثينات من العمر، لاسيما من اعتدن تناول المشروبات الكحولية والعمل في نوبات ليلية، هن الأكثر عرضة لاحتمال سقوط الحمل.
ونشرت الدراسة في دورية دولية معنية بطب النساء والتوليد.
“رسالة رئيسية”
وذكر باحثون بجامعة كوبنهاغن، التي أشرفت على إجراء الدراسة، أنه بالإمكان تفادي سقوط الحمل فقط من خلال تقليل عوامل الخطر المسببة له.
وقالت آن ماري نايبو أندرسون، الباحثة البارزة في جامعة كوبنهاغن، إن “الرسالة الرئيسية من هذه الدراسة تفيد بأن سقوط الحمل يمكن تفاديه.”
وقالت أندرسون إن الدراسة تسلط الضوء على الأهمية النسبية لعوامل مختلفة ذات صلة بنمط الحياة، وليس العوامل النوعية مثل تناول عقاقير طبية معينة تفضي إلى سقوط الحمل.
وأضافت أنه “على الجميع، الشباب والشابات وأصحاب المسؤولية السياسية أن يضعوا في الحسبان أن تأجيل الحمل إلى منتصف الثلاثينات يزيد من احتمال تعرض المرأة لسقوط الحمل.”
نصائح لحمل صحي*

واعتمدت الدراسة على السجلات الوطنية للمواليد بالدنمارك في الفترة من عام 1996 وحتى عام 2002. وكشف تحليل بيانات السجلات عن أن 3.5 في المئة من حالات الحمل انتهت بسقوطه.

واعتمدت الدراسة في الربط بين سقوط الحمل ونمط الحياة على بيانات تم جمعها من مقابلات هاتفية بالاستعانة بأجهزة الحاسب الآلي.
وقالت كارولين أوفرتون، المتحدثة باسم الكلية الملكية لطب النساء والتوليد، في بريطانيا إنها “دراسة مثيرة للاهتمام في ضوء الزيادة الهائلة لعدد السكان.”
وأضافت أن الدراسة أكدت أهمية النصائح التي يقدمها الاختصاصيون في بريطانيا والتي تهيئ ظروف حمل صحية للمرأة تتضمن على سبيل المثال، العزوف عن تناول الكحوليات.
لكنها تسائلت عن مدى قابلية تطبيق نتائج الدراسة على المرأة البريطانية.
وأضافت أوفرتون، معلقة على نتائج الدراسة أن “20 كيلوغراما هو وزن حقيبة كبيرة، وهو وزن أحيانا يحمله الكثيرون منا.”
أما بالنسبة للنساء اللاتي يردن الحفاظ على جمال مظهرهن أثناء الحمل، فتنصحهن أوفرتون بأن يحافظن على نظام غذائي متوازن بحيث لا يصبحن “نحيفات للغاية” أو بدينات.
كما شددت على أهمية ابتعاد النساء عن التدخين وأن يطلبن من أزواجهن الإقلاع عن التدخين أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى