جراحة غير مسبوقة في بريطانيا تنقذ ذراع مريض سرطان

140301112520_ian_mcgregor_512x288_bbc

مجلة نبض-BBC:

نجح جراحون بريطانيون في استئصال ورم خبيث عاناه إيان ماكجريجور. فقد استخدموا عضلات وأنسجة من ساقه للحفاظ على ذراعه سليمة.
واستغرقت العملية الجراحية التي أُجريت لماكجريجور 18 ساعة، ويُعتقد أنها الجراحة الأولى في نوعها في بريطانيا.
واستخدم الجراحون أجزاء من جلد ساق المريض في ترقيع ذراعه وعلاج موضع الجراحة.
وقال المريض البالغ من العمر 58 عامًا والذي يظهر تعافيًا ملحوظًا، “لا أجد كلمات أعبر بها عما فعلوه من أجلي.”
وكان الورم الضخم الشرس قد امتد من الحوض إلى فخذي ماكجريجور بعد فشل محاولات لعلاج السرطان خضعت لها الرجل على مدار السنوات العشر الماضية.
وكانت مخاوف قد انتابت الجراحين أثناء محاولات علاج سابقة خضع لها ماكجريجور حيال إمكانية أن يكون الفراغ الذي سيخلفه الورم بعد استئصاله أكبر من أن يُعالج.
ولكن الأطباء بمستشفى فريمان بنيوكاسل قرروا استئصال الساق اليسرى عدا العظام وعملوا على توصيلها بالساعد الأيسر كي يحافظوا على تدفق الدم إلى الذراع.
وبعد استئصال الورم الخبيث، نزع الجراحون أجزاء من جلد الذراع واستخدموه في إصلاح الفجوة التي خلفتها العملية جراء استئصال الساق.
شيء لا يُصدق”
بدأت الجراحة يوم الأربعاء في التاسعة صباحًا بتوقيت جرينتش وانتهت في الثالثة من صباح اليوم التالي.
وعندما أخبروه في البداية بما سيجري في العملية الجراحية، ظن ماكجريجور أنه “ضرب من الخيال”
قال ماكجريجور “لم أتخيل ما أخبروني به ولم أتصور أنني سأنجو بحياتي بعد تلك العملية.”
وأضاف ماكجريجور أنه مُنح حق الاختيار بين إجراء العملية وعدم إجرائها، إلا أنه رأى أن رفضه من الممكن أن يعني نهاية حياته. فقد كان يعاني الألم طوال الوقت.
و قال ماكجريجور أنه “لا يمكن وصف هذا الإحساس. فعندما تتصور أنك على أعتاب الموت، وفجأة تجد نفسك على قيد الحياة. يا له من إحساس رائع. أنا مازلت هنا.”
ويعتقد الخبراء بنيوكاسل أنه ربما تكون تلك الجراحة هي الأولى من نوعها في العالم. ولكنهم يعترفون بأنها محاولة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة، إلا أنها استغرقت جراحتين.
وكان المتخصصون الاستشاريون قد عملوا معًا على وضع وتنفيذ خطة لإجراء الجراحة.
ووصف ماني راغبر، استشاري جراحة التجميل، العملية بأنها كانت “غريبة”.
وأضاف “لم نسمع عن أحد قام بمثل هذا الإجراء من قبل.”
وذكر راغبر أنه لم يكن من السهل على الجراحين إخبار المريض بأنهم أخضعوه لإجراء جراحي لم يقوموا به من قبل.
ويعتزم فريق الجراحين الذي أجرى العملية لماكجريجور نشر ما قاموا به في تلك التجربة. ويعتقدون أنها من الممكن أن تفتح الباب أمام طريقة جديدة للجراحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى