دراسة: السل لا يزال موجودا في مدن بأوروبا الغربية

دراسة: السل لا يزال موجودا في مدن بأوروبا الغربية

مجلة نبض-رويترز:

قال خبراء يوم الجمعة إن مرض السل ينتشر بين المهاجرين ومدمني المخدرات والفقراء والمشردين في مدن كبرى بأوروبا الغربية رغم التقدم الذي أحرزته الحكومات لتقليص انتشار المرض.

وتقوم السلطات بالتعامل جيدا مع المرض الرئوي المعدي الذي حمل في الماضي وصف “الوباء الأبيض” لقدرته على اصابة حامله بالشحوب والنحافة والحمى لكن وجوده لا يزال واضحا بين المجموعات الأكثر عرضة للخطر.

وفي دراسة شملت مدنا بالاتحاد الأوروبي يزيد عدد سكان الواحدة منها على 500 الف نسمة وجد الباحثون ان معدل الاصابة بالسل في مدن كبرى يبلغ ضعفي المعدل على مستوى البلد.

ففي بريطانيا أظهرت بيانات صحية انه تم الابلاغ عن 8750 حالة اصابة بالمرض في عام 2012 يعيش 40 في المئة منها أي 3426 شخصا داخل لندن.

وقال البروفيسير ابراهيم ابو بكر استاذ الأمراض الوبائية المعدية بجامعة كوليدج في لندن “رغم اننا نعلم منذ زمن أن السل يؤثر على جماعات بعينها ويتركز في الغالب في المناطق الحضرية إلا أن ما نشهده الآن يمثل تغيرا ملحوظا إذ تظهر معدلات المرض تراجعا اجماليا على المستوى البلد ككل لكن لا تزال متزايدة في المدن الكبرى.”

وكشفت الدراسة ان أعلى معدلات الاصابة بالسل في بلدان تسجل مستويات منخفضة من انتشار المرض توجد في مدينتي برمنجهام ولندن البريطانيتين وكذلك في بروكسل البلجيكية وبرشلونة الإسبانية.

وذكرت الدراسة ان معدلات الاصابة في هذه المدن “مرتفعة أو مرتفعة جدا” مقارنة بمثيلتها على مستوى البلد.

وينظر للمرض باعتباره من الماضي لكن ظهور سلالات مقاومة للعقاقير على مدار السنوات العشر الماضية جعله من أكبر المشكلات الصحية الملحة في العالم.

وتشير الاحصاءات الى ان 8.7 مليون شخص اصيبوا بالسل في 2011 توفي منهم 1.4 مليون. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يصل الى مليوني شخص قد يصابوا بالسلالات المقاومة للعقاقير بحلول 2015.

ومن اعراض السل الحمى والتعرق خلال الليل والسعال المستمر وفقدان الوزن وظهور دماء في البصاق.

وقال ابو بكر الذي نشر تقريره في دورية يوروسرفيلنس Eurosurveillance الالكترونية إن القضاء على المرض في مدن اوروبية كبرى يتطلب احكام الرقابة على التجمعات الحضرية المهمشة الاكثر عرضة للمرض.

كانت دراسة نشرت في اغسطس اب الماضي خلصت الى ان المرض يكبد الحكومات الأوروبية نفقات سنوية مباشرة تتجاوز نصف مليار يورو (670 مليون دولار امريكي) كما انه يتسبب في خسائر انتاجية بنحو 5.3 مليار يورو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى