فشل جراحة لاستئصال عصب للشريان الكلوي في علاج ارتفاع ضغط الدم

824087898مجلة نبض-رويترز:

 بات من غير المرجح أن يشهد المرضى الذين عولجوا باستئصال عصب في الشريان الكلوي هبوطا في ضغط الدم بالمقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا مموها في تجربة إكلينيكية كبرى.

وألقى ذلك بظلاله على علاج تطبقه أكثر من 80 دولة في الحالات المستعصية من إرتفاع الضغط التي لا تستجيب للعقاقير.

وتمثل هذه الدراسة إختبارا حاسما للتدخل الجراحي الذي يتضمن قطع الموصلات العصبية بين القلب والكلى في محاولة لخفض ضغط الدم لأن التجارب السابقة لم تكن تتضمن مجموعة مقارنة لحسم فاعلية الجراحة.

وقال فرانز ميسرلي وسريبال بنجالور في دورية (نيو انجلاند) الطبية إن هذه الدراسة “توقف تماما قطار آلية استئصال الشريان الكلوي.” وكانت الدورية قد نشرت هذه النتائج وعرضتها على اجتماع الكلية الأمريكية لأطباء القلب في واشنطن في مطلع الاسبوع.

ولم تشتمل التجارب السابقة على تقنية إعطاء بعض المرضى علاجا مموها على سبيل المقارنة يمكنه ان يعطي صورة جلية عن التباين في مستوى ضغط الدم.

وتتمثل جراحة استئصال العصب الكلوي في إدخال قسطرة في الشرايين المغذية للكلى بالدم ثم تجري الاستعانة بالعلاج الاشعاعي لإتلاف بعض الاعصاب التي يعتقد انها تتحكم في ضغط الدم.

ونحو عشرة في المئة من المرضى الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم تقاوم اجسامهم العلاجات التقليدية وهم مرشحون بالتالي لجراحة استئصال العصب الكلوي التي لاتزال تجري على المستوى التجريبي في الولايات المتحدة لكنها مسجلة ومسموح بها في مناطق من أوروبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا وكندا.

ومن بين 364 مريضا أجريت لهم جراحة إستئصال العصب الكلوي إنخفض ضغط الدم الانقباضي بواقع 14 ضغط ملليمتر زئبق وذلك بعد ستة أشهر من العلاج مقابل انخفاض بلغ 12 ضغط ملليمتر زئبق بين 171 شخصا لم تجر لهم الجراحة لكن تم تصوير الأوعية الدموية الكلوية لديهم.

ويتناول جميع المرضى ثلاثة أدوية على الاقل لعلاج ارتفاع ضغط الدم بأقصى جرعات يحتملونها لكنها أخفقت في خفض الضغط الى المستويات المستهدفة.

ويعتزم الباحثون متابعة حالات المرضى خمس سنوات قادمة لرصد أي فوائد متأخرة قد تتحقق خلال مرحلة المتابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى