السجائر الإلكترونية ” تساعد في الإقلاع عن التدخين “

140521130858_e_cigarrete_512x288_thnkstock

    مجلة نبض – BBC : أفادت دراسة جديدة بأن المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم الفئة الأوفر حظا من حيث الإقلاع عن التدخين، مقارنة بمن يعتمدون على إرادتهم الشخصية، أو من يشترون علاجات بديلة للنيكوتين. وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو ستة آلاف مدخن، أن خُمس هذا العدد نجحوا في الإقلاع عن التدخين بمساعدة السجائر الإلكترونية. وأضافت الدراسة أن نسبة النجاح تزيد بواقع 60 في المئة على الذين لم يستخدموا هذه السجائر. وقال فريق البحث التابع لجامعة لندن كوليدج، إنهم كانوا “حذرين بشأن إيجابية” الدور الذي قد تؤديه السجائر الإلكترونية. وسجل استخدام السجائر الإلكترونية زيادة في السنوات الأخيرة. وتشير تقديرات جمعية “العمل بشأن التدخين والصحة” إلى أن أكثر من مليوني شخص يستخدمون هذه السجائر، وهو ثلاثة أضعاف رقم المستخدمين منذ عامين. واستطاع نصف عدد المدخنين تجربة السجائر الإلكترونية، مقارنة بثمانية في المئة فقط عام 2010. ويشعر مستخدمو السجائر الإلكترونية بنفس إحساس التدخين عبر استنشاق رذاذ يحتوي على كمية مركزة من النيكوتين. غير أن الأمر مازال محل جدال، إذ تريد حكومة ويلز أن تحد من استخدامها في الأماكن العامة، خشية أن تجعل التدخين أمرا عاديا.

“مظهر جذاب”

ويقول روبرت ويست، المشرف على الدراسة، وأحد أهم خبراء المملكة المتحدة في هذا المجال: “تستطيع السجائر الإلكترونية تحسين الصحة العامة بشكل كبير بسبب مظهرها الجذاب، وفوائدها المرتبطة بالإقلاع عن التدخين”. لكنه أشار إلى أنه على الرغم من هذه النتائج، التي نشرتها دورية “أديكشن” المعنية بشؤون الإدمان، فمازالت أفضل وسائل الإقلاع عن التدخين تكمن في الاستعانة بخدمات التأمين الصحي، إذ تبلغ نسبة الإقلاع عن التدخين فيها ثلاث مرات أكثر من استخدام علاجات بدائل النيكوتين بدون مساعدة متخصصة. وأضاف “يتخوف بعض خبراء الصحة العامة من أن الانتشار الواسع للسجائر الإلكترونية قد يجعل التدخين أمرا عاديا. لكننا نتابع الأمر عن كثب، ولا نرى دليلا على ذلك. إن نسب التدخين في بريطانيا تتراجع، بينما تزاداد نسب الإقلاع عن التدخين، وانتشار السجائر الإلكترونية أمر لا يعتد به”. ولا تتوافر السجائر الإلكترونية حاليا لدى خدمات التأمين الصحي، ولكن وكالة تنظيم المنتجات الطبية والصحية تحاول الحصول على ترخيص لها كدواء اعتبارا من 2016. وقال ويست إنه من المبكر جدا الجزم بأن هذه السجائر الإلكترونية ستتوفر، لأن ثمة حاجة لإجراء المزيد من البحوث لضمان سلامتها على المدى الطويل. وأضاف أن المعلومات المتاحة الحالية تشير إلى أن رذاذ السجائر الإلكترونية أقل خطورة بكثير من التدخين. وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة: “السجائر الإلكترونية ليست خالية من الخطورة، لكنها أقل خطرا من تدخين التبغ، وقد تساعد أولئك الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين”. وأضافت: “أي سجائر إلكترونية مرخص بها كدواء ستتوفر عبر التأمين الصحي. وسنستمر في رصد كل الدراسات الجديدة عن قرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى