جهاز غسيل كلى جديد للأطفال الرضع

main-1454مجلة نبض-BBC:

 صمم علماء إيطاليون جهازا لغسيل الكلى مخصص للأطفال الرضع المصابين بالعجز الكلوي، ويقولون إن يمكنه تحسين العلاج.

وتقول دراسة نشرت في مجلة لانسيت العلمية إن أجهزة غسيل الكلى المخصصة للبالغين تسبب مضاعفات لدى الأطفال الصغار.

وكان الجهاز المصغر قد اختبر على طفل حديث الولادة يعاني من عجز عدة أعضاء، والذي استعادت كليتاه القدرة على العمل بعد 30 يوما.
ويحذر خبراء بريطانيون من أن غسيل الكلى لا يزال يشكل تحديا، حتى مع استخدام معدات جديدة.
وصمم الطبيب الإيطالي “كلوديو رونكو”، من المعهد الدولي للبحوث الكلوية بمستشفى سان بورتولو في مدينة فيتشنزا، الجهاز الجديد لعلاج الرضع الذين يزنون ما بين اثنين إلى عشرة كيلوغرام.
وفي دراسته، التي نشرت في دورية (لانسيت)، قال رونكو إن أجهزة غسيل الكلى للبالغين غير دقيقة، وقد تكون غير آمنة عند استخدامها للأطفال.
نطاق أصغر*
وقال رونكو: “إحدى المشكلات الرئيسية هي احتمال حدوث أخطاء في أحجام التصفية الفائقة.”
وأضاف: “تميل أجهزة الغسيل الكلوي للكبار إلى سحب كمية زائدة من السوائل من الطفل، مما يؤدي للجفاف، وانخفاض ضغط الدم، أو سحب القليل جدا من السوائل مما يسبب ارتفاع ضغط الدم، وأورام الأوديما.”
ويقوم الجهاز الجديد، الذي أطلق عليه اسم “كارب دييم”، بإزالة السوائل والبول الزائد من الجسم عبر الأوعية الدموية، مما يعيد العمل إلى الكلى.
ويسمح الجهاز الجديد باستخدام قسطرة أصغر حجما من المعتاد تجنب تدمير الأوعية الدموية عند الأطفال، حسب الدراسة.
وكانت طفلة قد ولدت قبل أوانها في أغسطس/ آب 2013، وكانت تزن 2.9 كيلوغراما، هي أول شخص يعالج باستخدام ذلك الجهاز. وكانت تعاني من عجز في وظائف عدة أعضاء، بعد ولادة متعسرة.
لكن بعد 20 يوما من العلاج باستخدام ذلك الجهاز استطاع الأطباء التوقف عن إجراء غسيل كلوي لها.
استعادت أعضاء الطفلة عملها وغادرت المستشفى بعد 50 يوما رغم أنها كانت لا تزال تعاني من خلل وظيفي واضح في الكلى.
عملية صعبة*
وقالت جين دولي، استشاري أمراض الكلى لدى الأطفال في مستشفى بريستول الملكي في بريطانيا، إنها ترحب بأية معدات تناسب علاج الأطفال حديثي الولادة، ولكنها أضافت إن غسيل كلى الأطفال باستخدام الأجهزة الحالية “ليس مستحيلا”.
وقالت “نحن نعالج نحو عشرة أطفال رضع بنجاح كل عام في المملكة المتحدة. ورغم أن العلاج تحسن بشكل كبير في العقدين الأخيرين، إلا أن العملية ما تزال صعبة، إذ أن مستوى النجاة يبلغ 75 في المئة لدى هؤلاء الأطفال في أول 10 سنوات من عمرهم.”
وقالت ميتا مالك، طبيبة أخصائية في أمراض كلى الأطفال في مستشفى نوتينغهام للأطفال، إن الدور الذي سيلعبه الجهاز الإيطالي هو أنه سيعطي الأطباء “المزيد من الخيارات لمعالجة هذه المجموعة من المرضى التي تشكل تحديا”.
وذكر مقال آخر في دورية (لانسيت) لأطباء أمريكيين أنه يجب القيام بالمزيد من الاختبارات حول الجهاز الجديد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى