انطباعات مختلفة تتأثر بملامح الوجه بأقل من 100 ميلي ثانية

140728125323-generated-face

مجلة نبض-CNN:

كشفت دراسة جديدة أن الإنطباع الجيد والأول، قد يكون له علاقة بملامح الوجه أكثر من اختيار الملابس المناسبة.

وحلل باحثون في جامعة يورك البريطانية، الانطباعات الأولية للأشخاص لـ 16 صفة اجتماعية في ألف صورة للوجه. وقسمت الصفات إلى ثلاث فئات: القابلية الاجتماعية، والنضارة والشباب، والجاذبية والهيمنة.

وذكرت الدراسة أن الانطباعات بناء على هذه الصفات يمكن تشكيلها في أقل من مائة ميلي ثانية (الميلي ثانية تعادل جزءا من الألف من ثانية)، من خلال ملامح الوجه القابلة للقياس مثل شكل العينين، والأنف، والفم.

أما ملامح الوجه الأكثر ارتباطا بالقابلية الاجتماعية، فترتبط بشكل الفم. وعلى سبيل المثال، يعتبر الأشخاص الذين يبتسمون أكثر ودية من الأشخاص الذين يقطبون حاجبهم.

وارتبطت قوة الجاذبية بخصائص وشكل العين. وعلى سبيل المثال، تعبر العيون عن الشباب، فيما يعبر ارتفاع الحاجبين وعظام الخد عن الشخصية التي تحب السيطرة، وغيرها من الميزات الذكورية النمطية.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن جميع الانطباعات لديها ملامح متعددة، وليس هناك منطقة معينة في الوجه، ضرورية لجعل هذه الأحكام السريعة.

وقال الباحث وعالم الأعصاب والطبيب النفسي في جامعة نيويورك توم هارتلي إن “من المدهش، والمثير للقلق، كيفية تأثر انطباعاتنا الأولى بمظهر الناس في الصور الفوتوغرافية”، مضيفاً أن “الصور المختلفة للشخص ذاته، يمكن أن تعطي انطباعات مختلفة، على أساس الوضعية التي يتخذها الشخص خلال التقاط صورة له، أو تعبير وجهه.”

كذلك، يمكن للإضاءة والكاميرا لعب دور كبير، ومن المهم إدراك هذه الأمور، كلما انتقل الأشخاص إلى مزيد من التفاعل عبر الإنترنت، حتى تكون صورة الملف الشخصي مصدر الانطباع الأول.

وأوضح هارتلي أن “الانطباع الأول يمكن أن يكون خاطئا.”

لذلك، من المفضل توخي الحذر من صوركم الشخصية التي يتم إرفاقها مع السير الذاتية، أو وضعها في منتديات التعارف على شبكة الإنترنت، إذ يمكن أن تعطي انطباعاً غير مقصود.

واستناداً إلى بيانات الدراسة، إذا كنت تريد أن تتمتع بمظهر شبابي وودي أكثر، فيجب اختيار الصور التي يظهر فيها الأشخاص بشكل مقابل لعدسة الكاميرا، وليس بشكل جانبي. كذلك، يجب أن تكون الإبتسامة وحركة الرأس مؤاتية، والعينين كبيرتين، وتجنب نتوء عظام الخد، إلا إذا كنت تفضل أن الظهور بشخصية تسعى إلى السيطرة والهيمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى