إطلاق “إنستغرام للأطباء” نهاية العام الجاري في أوروبا

141011163124_instagram_for_doctors_640x360_figure1

مجلة نبض-BBC:

يدشن أحد الأطباء تطبيقا جديدا للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية يمكنهم من مشاركة صور الحالات المرضية التي يعالجونها، وذلك بنهاية العام الجاري في بعض دول أوروبا الغربية.
وصمم التطبيق الجديد ليمكن الأطباء من مشاركة صور المرضى فيما بينهم من ناحية وبين دارسي كليات الطب من ناحية أخرى.
ورفع أكثر من 150 ألف طبيب صورا لحالات مرضية مع إخفاء بياناتهم الشخصية.
ومع ذلك، أعرب بعض الخبراء عن قلقهم بشأن خصوصية بيانات المرضى.
ويخفي التطبيق أوجه المرضى أوتوماتيكيا، لكن المستخدمين عليهم حظر العلامات والأشكال التي تؤدي إلى تحديد الهوية، مثل الأوشمة.
ويراجع المشرفون على المحتوى كل صورة قبل إضافتها إلى قاعدة البيانات.
وقال مؤسس التطبيق، الدكتور جوش لاندي، لبي بي سي، إن خدمة (Figure 1) ليس لديها إمكانية الوصول إلى أي سجلات للمرضى.
وأضاف: “ليس لدينا أي بيانات طبية خاصة على الإطلاق. فأفضل وسيلة لحفظ الأسرار هو ألا تطلع عليها. فلسنا منظمة لتقديم الرعاية الطبية.”
لكنه على الأطباء تقديم مستندات لتحديد هويتهم، وينصحون كذلك بإبلاغ موظفيهم ومرضاهم بالاطلاع على سياسات الموافقة التي يقرها التطبيق.
وقال لاندي: “وجدنا قانونيا أن التعريف بالطبيب لا يحدد هوية المريض.”
وأضاف: “ورغم ذلك، هناك بعض الحالات (الطبية) النادرة بحيث لا يمكن نشرها. أحد المستخدمين أراد نشر حالة ما لكن لا يوجد منها سوى سبع حالات فقط في الولايات المتحدة، وقد يكون ابلغ عن الحالات يمكن الإبلاغ عنها لأنها نادرة لذلك قد يتم الكشف عن هوية أحد المرضى.”
وأضاف أنه بإمكان أي شخص تحميل التطبيق مجانا، لكنه لا يُسمح سوى للمتخصصين المعتمدين برفع الصور وكتابة التعليقات عليه.
“ملونة”
وقال لاندي: “رفضنا الصور المثيرة.”
وأضاف: “كل شيء هناك للأغراض التعليمية. لذلك، هناك صور ملونة، بالإضافة إلى الأشياء التي يراها المتخصصون كل يوم. إنها نظرة شفافة لعالم نادرا ما تتمكن من الوصول إليه لتراه.”

صورة لأعراض أنيميا الخلايا المنجلية
ويتاح التطبيق حاليا في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة وأيرلندا.
وقال لاندي إنه في حين أن بعض الخدمات الرقمية مثل “أب تو ديت” و”ديناميد” -وهما الخدمتان اللتان تتطلبان اشتراكا- ويستخدمان على نطاق واسع داخل الأوساط الطبية كقاعدة بيانات للمعلومات الإكلينيكية فإنهما غير منافسين لـ “فيغر ون”.
وأضاف: “أب تو ديت تطبيق أحبه، واستخدمته لسنوات. ومع ذلك، تمتلك تلك التطبيقات مخزنا مختارا بعناية من المقالات التي كتبها وحررها خبراء في المجال.”
ترحيب حذر
وتابع: “ما يقدمه تطبيقنا هو إتاحة الفرصة للمساهمة بأي حالة مهما كانت تقليدية أو غير شائعة. فتطبيقنا يعتمد بشكل كامل على الصور وتعدد المصادر.”
وبلغت استثمارات التطبيق خلال العام الماضي نحو 6 ملايين دولار (3.75 ملايين جنيه إسترليني).
وأعربت الممارسة العامة والمؤلفة البريطانية، إيلي كانون، عن ترحيبها الحذر بالتطبيق.
وقالت كانون: “أعتقد بأنه يمكن أن يكون مفيدا في مشاركة الصور مع طلاب الطب والأطباء الآخرين.”
وأضافت: “من الواضح أن المأزق المحتمل هو السرية. فبطبيعة الحال فإن الحالات مجهولة المصدر، لكن التحميل مع بعض الأطباء قد يجد البعض فيه طريقا لتحديد هوية المريض.”
وأضافت: “ألا يمكن للمريض إلغاء اشتراكه؟ لقد رأينا في مواقع أخرى سلبيات كثيرة للغاية لمشاركة الصور.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى