مسؤول الأمم المتحدة آنتوني بانبري: “جهود مكافحة إيبولا أبطأ منه”

53252

مجلة نبض-BBC:

قال آنتوني بانبري رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة الإيبولا إن العالم يتأخر في سباق السيطرة على الفيروس، في ظل توقعات سقوط آلاف الأشخاص ضحايا جددا للإصابة به بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال بانبري في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي إن الفيروس “يسير بخطى أسرع منا، إنه يكسب السباق”.
من جهة أخرى، أثير المزيد من التساؤلات في الولايات المتحدة بشأن ممرضة أصيبت بالفيروس في تكساس.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 4447 شخصا لقوا حتفهم من جراء الإصابة بإيبولا، معظمهم في منطقة غرب أفريقيا.
وكانت سيراليون، وليبيريا، وغينيا، هي الدول الأكثر تضررا من المرض، الذي اكتشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتأكد وجوده في مارس/آذار.
“وضع غير مسبوق”
وأقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء بأن العالم “بأسره لا يفعل ما فيه الكفاية” لمواجهة إيبولا.
وسيناقش أوباما أزمة إيبولا في مؤتمر عبر الفيديو الأربعاء مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وأصدر بانبري تحذيرا شديدا الثلاثاء، وقال لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو من غرب أفريقيا إنه إذا لم يوقف إيبولا الآن، فإن العالم “سيواجه وضعا غير مسبوق على الإطلاق لا توجد لدينا خطة لمواجهته”.
وقال “إن لم نأخذ خطوات متقدمة في مواجهة هذه الأزمة، وإن لم نصل إلى أهدافنا، وارتفع عدد الأشخاص المصابين بإيبولا بشكل كبير كما توقع البعض، فإن الخطة التي لدينا لا تتناسب مع حجم هذه الأزمة الجديدة”.
ودعا إلى توفير المزيد من التمويل لتأسيس مراكز للعلاج والمزيد من الموظفين الطبيين للعمل فيها.
وجاء هذا عقب أحدث توقعات لمنظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن معدل الإصابة بإيبولا قد يصل إلى ما بين خمسة إلى عشرة آلاف حالة جديدة في الأسبوع خلال شهرين، إن لم تعزز الجهود الدولية لمكافحة تفشي المرض.
وبلغ إجمالي الحالات المصابة 8914، من بينها الحالات التي توفيت، وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من تسعة آلاف بنهاية الأسبوع الحالي.
وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بروس ايلورد الثلاثاء، إن معدل الإصابة بإيبولا تراجع على ما يبدو في “المعقل التاريخي” لتفشيه (منطقة غرب أفريقيا)، لكنه حذر بأنه من المبكر جدا اعتبار هذا نجاحا.
“انتهاك للقواعد”

آنتوني بانبري يخاطب مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو من مدينة أكرا بغانا
وأعلنت الممرضات في مستشفى بتكساس، حيث أصيبت زميلة لهن بالفيروس من مريض ليبيري قبل وفاته، أنهن عملن لأيام في علاج المريض دون وجود ملابس واقية كافية أو إرشادات كافية بشأن كيفية منع انتشار الفيروس.
وجاء ذلك بعد أن صرح رئيس هيئة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها توماس فرايدن أنه كان هناك انتهاك لقواعد التعامل مع الإصابة من جانب موظفي الصحة، وهو ما أدى إلى إصابة الممرضة.
وقال رئيس الوحدة الوطنية للممرضات روسين ديمورو للصحفيين إن “هيئة مراكز السيطرة على الأمراض تقول إن بعض القواعد انتهكت، لكن الممرضات يقلن إنه لم تكن هناك قواعد”.
وفي جميع الحالات، فيماعدا حالتين، الأولى في مدريد والأخرى في دالاس بالولايات المتحدة، كان مصدر الإصابة بإيبولا هو منطقة غرب أفريقيا.
وأعرب فرايدن لاحقا عن أسفه بسبب عدم إرسال فريق أكبر من الخبراء لتكساس حينما اكتشفت أول حالة إصابة بإيبولا.
وقال في تصريح له الثلاثاء “كان بإمكاننا إرسال فريق معزز لمكافحة العدوى بالمستشفى ليكون موجودا بشكل مباشر في المستشفى من اليوم الأول لمعرفة كيف يجب التعامل مع هذه الإصابة بالضبط”.
وأصيبت نينا فام البالغة من العمر 26 عاما بالإيبولا حينما كانت تعالج المواطن الليبيري توماس دونكان، أول شخص تكتشف إصابته بالفيروس على الأراضي الأمريكية في مستشفى بدالاس.
وقال أطباء في مستشفى “هيلث بريسبتريان” إن حالة الممرضة كانت جيدة الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى