برنامج استئصال شلل الأطفال يقطع “شوطا كبيرا”

141115102033_polio_eradication_programme_640x360_getty

مجلة نبض-BBC:

قالت مراكز التحكم في الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية إن مكافحة شلل الأطفال على مستوى العالم قطعت “شوطا كبيرا” على طريق استئصاله.
ويعتقد الخبراء العاملون في المراكز أن النوع الثاني من أنواع فيروس شلل الأطفال الثلاثة، أحد الأشكال قد استئصل تماما بعد حملة التطعيم الواسعة ضد المرض.
واكتشف النوع الثالث من فيروس المرض قبل أكثر من عامين، بينما قضي على النوع الثاني في عام 1999.
وقال الخبراء إن العالم كان “على وشك” استئصال شلل الأطفال، لكن الوضع في باكستان لا يزال مقلقا.
ويعرف شلل الأطفال بأنه مرض شديد العدوى ويصيب أكثر من شخص من بين كل 200 شخص، ويتوفى بعض الأطفال عندما تتوقف العضلات التي تساعدهم على التنفس عن العمل.
لكن هناك تقدما كبيرا في القضاء على المرض، فقد تراجعت الإصابات من 350 ألف حالة في عام 1988 إلى 416 حالة في 2013.
ووفقا لمركز التحكم في الأمراض، فقد اكتشف النوع الثالث من فيروس شلل الأطفال في باكستان في نوفمبر / تشرين ثاني 2012.
“مرض مزمن”
وقال دكتور ستيفن كوتشي، كبير المستشارين في مركز الصحة العالمية التابع لمركز التحكم في الأمراض: “ربما نجحنا في استئصال النوع الثاني من ثلاثة أنواع من الفيروس، وهذا شوط كبير.”
ولكن لابد من إجراءات رسمية تتدخل فيها اللجنة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، قبل إعلان القضاء على النوع الثالث رسميا.
ولن تتم هذه الإجراءات قبل مرور عام آخر على الأقل.
ويظل النوع الأول من فيروس شلل الأطفال منتشرا في ثلاث دول هي، باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
وأضاف كوتشي لـ بي بي سي :” إنه نوع يسبب التهابات في الجلد. ولأسباب غير واضحة، هذا هو السبب الأكثر شيوعا لتفشي حالات شلل الأطفال، والسبب الأكثر شيوعا لشلل الأطفال المؤدي للإعاقة.”
وحدث تقدم في نيجيريا، إذ تراجعت الإصابة إلى ست حالات حتى الآن هذا العام، بينما بلغت 53 حالة العام الماضي.
لكن المشكلة الكبرى هي تفاقم الوضع في باكستان.
فقد ارتفع عدد المصابين من 59 العام الماضي، إلى 236 العام الحالي ومازالت معدلات الإصابة في ارتفاع.
“نزوح جماعي”
وكانت حركة طالبان باكستان قد أوقفت برامج التطعيم ضد شلل الأطفال في بعض المناطق القبلية في البلاد منذ عامين.
ومنذ الصيف/ هناك نزوح جماعي للسكان من المنطقة، بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني هناك.
وأضاف كوتشي :”الخبر السار الآن أن هؤلاء الأطفال في معكسرات للاجئين أو في مناطق أخرى بالبلاد، لذلك أصبح بإمكانهم الحصول على التطعيم.”
“لكن الخبر السيء هو أن الفيروس انتشر في جميع أنحاء البلاد وهناك حالات إصابة في كراتشي وإقليم البنجاب.”
ويعني هذا احتمال انتشار الفيروس في بلدان أخرى، وانتقاله من باكستان إلى سور يا في 2013.
وقال البروفيسور والت أورنشتاين، من مركز التطيعم في جامعة إيموري بالولايات المتحدة :”يبدو أن النوع الثالث من الفيروس اختفى، وأعتقد أنه من المرجح بشكل كبير أننا نجحنا، ولكن من السابق لأوانه القول إننا حققنا نجاحا تاما.”
“لذلك فإنه ليس انتصارا كاملا، لكنه واعد جدا.”
لكنه حذر من أن باكستان مصدر قلق كبير، حوالي 85 في المائة من النوع الأول موجود في باكستان العام الحالي، لكن بالنسبة لنيجيريا فهناك أمل حقيقي في إمكانية التخلص من النوع الأول حتى بحلول نهاية العام الحالي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى