دعوة لتوسيع نطاق الفحص للكشف النساء المعرضات لسرطان الثدي

imagesمجلة نبض-BBC:

أكدت هيئة خيرية لمكافحة مرض السرطان ضرورة أن يخضع المزيد من الأشخاص، الذين يواجهون مخاطر الإصابة بالمرض، لاختبارات على الحمض النووي “دي ان ايه” للكشف عن وجود جينات تشكل خطورة للإصابة بسرطان الثدي.
ويمكن أن تؤدي تحورات في جينات “بي أر سي ايه” BRCA إلى إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 80 في المئة.
وأشارت تجربة أجريت على 1037 من اليهود الغربيين “اشكيناز”، الذين يتزايد احتمال إصابتهم بالسرطان، إلى أن أكثر من نصف حالاتهم لا يمكن اكتشافها وفقا للإرشادات الحالية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية “NHS”.
وقالت منظمة “إيف أبيل”، التي تعنى بتوفير الرعاية الصحية للنساء، إن إجراء المزيد من الاختبارات سينقذ الأرواح وسيوفر الأموال.
وتؤدي تحورات في جينات “بي ار سي ايه” إلى توقف الحمض النووي عن الإصلاح الذاتي للتلف الذي قد يلحق به، مما يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالسرطان.
وبالإضافة إلى صلة هذه التحورات بالإصابة بسرطان الثدي، فإنها يمكن أن تسبب الإصابة بسرطان المبيض والبروستاتا.
الأكثر ترجيحا
ويحمل شخص واحد تقريبا من بين 800 شخص طفرة جين “بي ار سي ايه”، لكن المعدل يصل في اليهود الغربيين إلى واحد من بين كل 40 شخصا.
وقارن فريق البحث من جامعة مانشستر البريطانية فاعلية فحص جميع اليهود الاشكيناز مع نتائج الفحص لأولئك الأشخاص الذين اكتشف أنهم يواجهون مخاطر الإصابة بمرض السرطان بسبب تاريخ العائلة فقط.
وأظهرت الفحوصات أن 56 في المئة من الأشخاص الذين يحملون هذه الطفرة لم يكن يجب أن يخضعوا لاختبار الكشف عن جين “بي ار سي ايه” بناء على تاريخ العائلة فقط.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في دورية “المعهد الوطني للسرطان” أن إجراء المزيد من الفحوصات قد ينقذ الأرواح ويوفر الأموال.
وهناك ما يقدر بـ 114400 امرأة من يهود الاشكيناز في بريطانيا.
وأظهر تحليل منفصل أن فحص جميع من هم أكبر من 30 عاما سيؤدي إلى “خفض في معدلات الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي بواقع 276 و508 حالات على التوالي، وخفض التكلفة بواقع 3.7 مليون استرليني”.

هل يمكن تفادي إصابة المزيد من الأشخاص بأمراض السرطان؟
وقال ايان جيكوبس، أحد أفراد فريق البحث من جامعة مانشستر: “بالنسبة لطائفة الاشكيناز بوجه خاص، فإن هذا يشير إلى أن اختبار تحورات (جين) بي ار سي ايه 2/1 لأفراد هذه الطائفة يمكن أن ينقذ الأرواح.”
وأضاف في تصريح لبي بي سي: “يمكن لهذا (الاختبار) أن ينقذ الأرواح ويوفر الأموال، لماذا لا ترغب هيئة الخدمات الصحية (البريطانية) فعل شيء يمكن أن يحقق كلا الهدفين؟”
لكنه شدد في المقابل على أن “هيئة الخدمات الصحية بحاجة إلى أن تجري تقييمها المناسب” في هذا الشأن.
وتراجعت تكلفة إجراء هذا النوع من الفحص لكل من “بي ار سي ايه” وغيرها من الجينات التي تمثل خطورة للإصابة بالسرطان.
وأكد جيكوبس لبي بي سي أنه “لا يقترح أحد إجراء اختبار لجميع سكان بريطانيا للكشف عن (تحور جين) بي ار سي ايه”.
وقال: “أعتقد على نطاق واسع أننا نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث الكثيرة بشأن النتائج، الجيدة والسيئة، لهذا النوع من الاختبارات على أعداد أكبر من السكان.”
وأضاف أن “التكاليف بالطبع ستكون أعلى بكثير لأن مدى انتشار التحورات يكون أقل بكثير.”
وقالت أثينا لامنيسوس من مؤسسة “إيف أبيل”، التي مولت هذا الاختبار، إن “النساء اللائي يواجهن خطورة متزايدة للإصابة بالسرطان يجب أن يخضعن لأكثر بكثير من عمليات الفحص الجيني التي تجرى لهن اليوم.”
وأضافت: “تظهر هذه الدراسة أن توسيع الفحص الجيني ليتجاوز تاريخ العائلة ينقذ المزيد من الأرواح ويوفر المزيد من الأموال.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى