إيبولا: الصحة العالمية تقر ببطء تعاملها مع الفيروس القاتل وتعلن إصلاحات

afp-234692817f885ccdebac96d468ca67971e128f45

مجلة نبض-BBC:

أقرت منظمة الصحة العالمية بأن جهودها للتعامل مع تفشي فيروس إيبولا القاتل في دول غربي أفريقيا كانت بطيئة، وأعلنت أنها وضعت خططا لإجراء إصلاحات.
وفي اجتماع طارئ عقد في جنيف، قالت مديرة المنظمة، مارغريت تشان، إن إيبولا لقن العالم ومنظمة الصحة العالمية درسا حول كيفية التحرك مستقبلا.
وأوضحت أن المرحلة الحرجة بشأن الفيروس قد مرت، لكنها حذرت من التهاون.
وأودى تفشي إيبولا بحياة أكثر من 8500 شخص، الغالبية العظمى منهم في سيراليون وغينيا وليبيريا.
صندوق طوارئ
وقالت تشان: “هذه أول تجربة لدول غربي أفريقيا مع الفيروس، وقد تسببت في بعض الصدمات المروعة والمفاجآت.”
وأضافت: “كان العالم، بما فيه منظمة الصحة العالمية، بطيئا للغاية في توقع ما سيحدث، وإيبولا مأساة لقنت العالم العديد من الدروس بشأن كيفية الوقاية من أحداث مماثلة في المستقبل.”
وقالت المنظمة إن أرقام قاعدة بيانات المرضى تقدم أدق صورة لتاريخ الوباء، لكن بيانات الأسابيع الأخيرة كانت ناقصة مقارنة بالتقارير المنتظمة عن أوضاع الفيروس.
وأشارت تشان إلى أنه بالرغم من أن تفشي المرض لا يزال يثير الصدمة، “فإنه لا ينبغي مطلقا أن يفاجأ العالم مرة أخرى وهو غير مستعد”.

الدكتور تشان تحذر: “يجب علينا الحفاظ على الزخم والحذر من التساهل وتراجع همة الدول المانحة”

وتشمل الإصلاحات التي كشفت عنها تشان إنشاء “صندوق طوارئ خاص لدعم الجهود السريعة للتعامل مع حالات تفشي الأمراض والحالات الطارئة”.
وستتخذ إجراءات لتحسين جهود التنسيق الدولي وتعزيز الدعم للدول التي تحتاج للتعامل سريعا مع حالات الطوارئ.
وسيتطلب هذا أيضا طرح لقاحات وعقاقير في السوق بصورة أسرع.
وأعلنت ليبيريا الجمعة تراجع عدد الحالات المؤكدة إلى خمس حالات فقط، مقابل 500 أسبوعيا سجلت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وسجل أيضا تراجع في معدلات الإصابة بإيبولا في كل من غينيا وسيراليون.
وقالت تشان إن العالم قد تفادى السيناريو الأسوأ، لكنها حذرت من أنه “يجب علينا الحفاظ على الزخم والحذر من التساهل وتراجع همة الدول المانحة”.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الحالات التي أعلن عن إصابتها بفيروس إيبولا بلغت 21 ألفا و724 حالة، وبلغ عدد الوفيات 8641 شخصا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى