عقاقير الاكتئاب وأمراض القلب “قد تفيد” في علاج تصلب الأعصاب المتعدد

 150401083356_ms_drug_may_already_be_out_there_640x360_spl

مجلة نبض-BBC:

قالت جامعات بريطانية إنها ستجري اختبارا على عقاقير الاكتئاب وأمراض القلب المتوفرة بهدف إيجاد علاجات لمرض التهاب الأعصاب المعروف باسم التصلب المتعدد من بين أدوية موجودة بالفعل.

ولا يوجد حاليا أي علاج للمرحلة الثانوية المتقدمة من هذا المرض الذي يصيب الشخص بحالة شديدة من التعب والإرهاق.

ويأمل الأطباء أن تكون الأدوية اللازمة لعلاج هذا المرض موجودة بالفعل، لكن لم تختبر من قبل على التصلب المتعدد.

وسيشارك أكثر من 400 شخص في هذه التجربة بجامعة لندن وجامعة أدنبرة.

وتؤثر المراحل المتقدمة لهذا المرض على المشي والتوازن والكلام والرؤية.

وهناك علاجات للمراحل المبكرة من مرض التصلب العصبي المتعدد لمنع تكرار الانتكاسات أو الحد من شدتها، لكن لا يوجد عقاقير لعلاج المراحل المتقدمة من المرض.

إعادة توظيف

ستعمل هذه “التجربة الذكية” على اختبار سلامة وفعالية ثلاثة عقاقير تستخدم في حالات أخرى:

  • أميلوريد – مرخص لعلاج أمراض القلب
  • فلوكستين – يستخدم في حالات الاكتئاب
  • ريلوزول – يستخدم لعلاج الأمراض العصبية الحركية

وجرى تحديد هذه العقاقير بعد مراجعة بحث نشر سابقا حول العقاقير التي قد تعمل على حماية الأعصاب من التلف.

ويعتقد باحثون أن هذه العقاقير يمكن أن تبطئ تطور مرض التصلب العصبي، وستكون هذه التجربة هي الأولى من نوعها، من حيث إجراء الاختبار على مثل هذا العدد الكبير من المرضى.

وقال جيريمي تشاتاواي، طبيب أعصاب استشاري والباحث الرئيسي في التجربة بجامعة لندن، إن هناك “حاجة ماسة لم تلب حتى الآن”.

وأضاف لبي بي سي: “ربما نكون قد طورنا بالفعل الأدوية التي نحتاج إليها لعلاج التصلب العصبي المتعدد، فقد توصل الأطباء للأسبرين كمسكن للألم، لكنه يستخدم الآن لعلاج مرضى السكتة الدماغية. قد نكون قد اخترعنا الأدوية التي نحتاج إليها ونحن لا نعرف أنها تعمل في حالات مختلفة عن تلك الحالات التي اخترعت من أجلها في الأساس.”

وأردف تشاتاواي: “من بين مزايا استخدام هذه الأدوية أنها رخيصة للغاية، علاوة على أننا نعرف الكثير عنها لأنها اختبرت على ملايين البشر في جميع أنحاء العالم لعلاج الأمراض التي اخترعت من أجلها.”

وأضاف: “لذلك فالأمر أكثر بكثير من مجرد بداية اختبار عقار جديد تماما، إذ أننا نستخدم عقاقير موجودة بالفعل ونعمل على إعادة توظيفها”.

وقال سيدهارثان تشاندران، طبيب أعصاب بجامعة أدنبرة،: “هذه دراسة تاريخية لا تسعى فقط لاختبار ثلاثة عقاقير محتملة، لكنها أيضا تقدم نهجا جديدا للتجارب السريرية للحالات المتقدمة من الأمراض العصبية”.

وتهدف التجربة، التي تجري على مرحلتين، إلى التأكد من أن الأدوية آمنة وفعالة بصورة كافية قبل اختبارها على عدد أكبر من الناس.

وفي حال نجاحها، يمكن أن تؤدي هذه التجربة إلى التوصل لطرق جديدة لاستخدام الأدوية الموجودة بالفعل لتعديل طريقة تطور الأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى