شركة: لا مشاكل تتعلق بالقلب الصناعي رغم وفاة مريض

11243_3

مجلة نبض-رويترز:

أعلنت شركة كارما الفرنسية لصناعة المعدات الطبية في بيان ان القلب الصناعي الذي تم تركيبه لمريض توفي يوم السبت الماضي تعطل بسبب خلل طرأ على الأجهزة التي تتحكم في محركه لكن تحليلا أوليا أوضح عدم وجود مشاكل تتعلق بالقلب نفسه.

وقالت الشركة إن المريض البالغ من العمر 69 عاما-وهو ثاني مريض يتوفي بعد تركيب قلب صناعي له من إنتاج شركة كارما- عانى من انخفاض تدفق الدم نتيجة لهذا العطل.

لكن الشركة أشارت إلى ان المريض عاش “حياة طبيعية تماما” تسعة أشهر بالاستعانة بالقلب الصناعي وهي فترة قالت الشركة إنها طويلة بدرجة كافية لتؤكد قدرته الحيوية وتكيفه مع جسم المريض ودمه.

وقالت “في هذه المرحلة من التحليل تأكدت سلامة الأسس الاصلية للتصميم”.

وتجري شركة كارما تجارب على القلب الصناعي الجديد -الذي يضاهي الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار- وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميئوس من شفائهم ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم وإما لندرة المتبرعين.

كان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من إنتاج الشركة وهو رجل عمره 76 عاما قد توفي في مارس آذار من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر.

أما المريض الثالث الذي تم تركيب قلب صناعي له من انتاج الشركة في الثامن ابريل نيسان الماضي.

وتعتبر التجربة الاكلينيكية للقلب الصناعي ناجحة اذا ظل من زرع له قلب صناعي من إنتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الأقل. ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الصناعي من فشل كلي في وظائف القلب -أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لإمداد الجسم باحتياجاته- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع او أيام.

ويزن القلب الصناعي الجديد نحو 900 جرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات. ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على اجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض.

ويستمد القلب الصناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-أيون يتم تركيبها خارج الجسم. أما أسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث مضاعفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى