سرطان الثدي “يغير بنية العظام لتساعده على الانتشار”

150528111450_breast_cancer_640x360_spl[1]

مجلة نبض-BBC:

يمكن لسرطانات الثدي التلاعب في بنية العظام للانتشار بسهولة في المكان، حسب دراسة طبية.

ويقول الباحثون في جامعة شيفيلد إن الأورام تقوم بـ”تخصيب” فعال للعظام بغرض مساعدة نفسها على النمو.

وتوضح الدراسة، التي نشرت في دورية “نيتشر” الطبية، أنه من الممكن حماية العظام من التأثير الخبيث للأورام ومن ثم إيقاف انتشار السرطان.

وتقول الجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان إن هذا يمهد “لمنهج جديد شامل للبحث”.

ويتوقف نحو 85 في المئة من سرطانات الثدي التي تنتشر حول الجسم في نهاية المطاف عند العظام، وهي المرحلة التي يصعب التعامل عندها مع الورم الذي يصبح وقتها أشد فتكا.

العظام

واكتشف العلماء أن مرضى مصابين بسرطانات ثانوية لديهم مستويات عالية من إنزيم يطلق عليه لوكس (LOX) تنتجه الأورام ويصرف في الدم.

ودائما ما تتعرض العظام للتحلل وإعادة البناء مرة أخرى. لكن الفريق البحثي يوضح أنه في سلسلة من الاختبارات التي جرت على الفئران كان إنزيم لوكس يعرقل العملية ويخلف تقرحات وثقوبا في العظام.

وأظهرت الاختبارات أن استخدام العقاقير لوقف إنزيم لوكس منع السرطان من الانتشار.

وقالت أليسون غارتلاند، الباحثة في العظام وبيولوجيا السرطان في الجامعة لبي بي سي: “أعتقد بأن ذلك انفراجة مهمة في محاولة منع حدوث أورام ثانوية في سرطان الثدي”.

وأضافت: “الخلايا السرطانية في الأورام الرئيسية تقوم بتخصيب فعال للتربة لنموها مستقبلا، بينما يعدل إنزيم لوكس البيئة المحيطة في العظام لتحسين الوضع لنموه”.

وأظهرت الاختبارات التي جرت على الحيونات كذلك أن مجموعة من عقاقير علاج التهاب المفاصل يطلق عليها “البايفوسفونيت” يمكنها منع انتشار السرطان.

وتتدخل عقاقير البايفوسفونيت كذلك في طريقة إعادة بناء العظام بغرض تقويتها.

وقدمت عقاقير البايفوسفونيت بالفعل إلى بعض مرضى السرطان، لكن الفريق البحثي في شيفيلد يعتقد بأن لها دورا أكبر من ذلك بكثير.

ولم يكتشف تأثيرها إلا على السرطانات غير الحساسة لهرمون الأستروجين، التي تشكل نحو ثلث الحالات، لكنها أشد فتكا بكثير.

وقالت كاثرين وودز، التي تعمل في حملة سرطان الثدي وجمعية “بريكثرو” لمكافحة سرطان الثدي: “بالكشف عن الدور الذي يضطلع به بروتين لوكس، تمهد تلك النتائج لمنهج جديد وشامل للبحث والعلاج بإمكانه منع انتشار سرطان الثدي إلى العظام”.

وأضافت: “البحث يعزز كذلك مجموعة أدلة متزايدة تدعم دور البايفوسفونيت في إيقاف سرطان الثدي الثانوي في مهده”.

وتابعت: “حقيقة التعايش مع سرطان الثدي الثانوي في العظام أمر صعب للغاية، إذ يسبب ألما في العظام وكسورا تحتاج إلى عمليات جراحية واسعة فقط عندما يكونون في حاجة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت الذي يبقون فيه مع الأصدقاء وأفراد الأسرة”.

ويمكن تطبيق النتائج كذلك على سرطان القولون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى