الكوليسترول “المفيد” مازال بحاجة لمزيد من الدراسات

علاج القلب

مجلة نبض-BBC:

قال باحثان بارزان في أمراض القلب إن الطرق الجديدة للسيطرة على الكوليسترول، بما في ذلك الحقن المباشر لما يعرف بالكوليسترول “الجيد” في المرضى بحاجة لمزيد من الدراسة بعد فشل العلاجات الواعدة من شركات إلي ليلي وفايزر وروشيه هولدينج إي جي.
وكانت مؤسسة ليلي قد أوقفت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي دراسة شملت 12 ألف مريض على عقارها الفموي التجريبي evacetrapib ، والذي أظهر في دراسات صغيرة سابقة قدرة على تقليل الكوليسترول السلبي LDL ومضاعفة معدلات الكوليسترول الجيد HDL.
ولكن تحسين معدلات الكوليسترول الجيد لم تمنع الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، مما أزال آمالا بالتوصل لعلاجات لمرض القلب – برفع معدلات الكوليسترول الجيد وقف عمل بروتين يدعى CETP.
وكانت روشيه قد تخلت عام 2012 عن عقارها الذي يوقف عمل بروتين CETP بعد فشله في مساعدة المرضى. وكذلك فايزر التي أوقفت عقارها عام 2006 بعد أن تم ربطه بحالات وفاة خلال تجربته.
ورغم ذلك، تواصل شركة ميرك آند كو تطوير عقارها في دراسة تشمل 30 ألف مريض، ومن المتوقع الانتهاء منها في العام المقبل، ويقول باحثان إن فشل المؤسسات الأخرى نذير شؤم بالنشبة لها.
وقال دكتور ستيفان نيكولاس، نائب مدير معهد جنوب أستراليا للصحة والبحوث الطبية بأدليد بأستراليا:” إن عقار ميرك هو الرابع الذي يستهدف وقف عمل بروتين CETP، ولكن مع خيبة أمل وإخفاقات الشركات الأخرى يزداد التشاؤم.” وكان دكتور نيكولاس كبير محققين في إخفاق عقار ليلي.
وقام الدكتور نيكولاس ودكتور ستيف نيسين، كبير أساتذة القلب في كليفلاند كلينيك، والذي شاركه قيادة التحقيق في إخفاق عقار evacetrapib ، بمراجعة بيانات العقار في الجلسات العلمية السنوية في الكلية الأمريكية لأمراض القلب بشيكاغو.
وقال نيسين في لقاء:” إن هذا العقار خفض الكوليسترول السلبي 37 بالمئة ورفع الكوليسترول الجيد 130 بالمئة ولكن لم يكن له أي تأثير في منع الوفيات والأزمات القلبية.”ومن جانبه، قال نيكولاس إنه مازال يعول على العلاجات المستقبلية للكوليسترول الجيد، وهو يختبر ما إذا كان من الأفضل عمل كوليسترول صناعي في المعمل وحقنه مباشرة في حالات خطرة لمرضى القلب لتخفيف آثار انسداد الشرايين. مشيرا إلى أنه يدرس مع شركات فرنسية عدة طرق بهذا الشأن.
وأوضح قائلا إن هناك طريقة أخرى وهي تحفيز الكبد على إفراز المزيد من الكوليسترول الجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى