مستشفى الملك فيصل بالطائف يستأصل ورمين لحالة هي الأولى من نوعها عالميا

Screen Shot 2016-06-08 at 11.25.41 AM

مجلة نبض-الطائف:

تمكن الفريق الطبي في مجمع الملك فيصل في الطائف من استئصال ورم نادر من نوعه اكتشف “صدفة” في سيدة سعودية في نهاية عقدها الثالث، حيث أتت هذي السيدة تشكو من ضيق في التنفس و إصابة تلقتها على صدرها. وبعد إجراء أشعة الصدر السينية لهذه السيدة كجزء من الاجراءات المعتادة لكل مرضى الحوادث و الإصابات، وجد الأطباء ورما كبيرا يحتل مكان القلب و الرئة في التجويف الأيسر من الصدر لا علاقة له بإصابتها، وعند قيام الاطباء بالفحص الطبي وجدوا ورما اخر بالجهة اليسرى من البطن بالطحال، فأجروا لها أشعة مقطعيه للصدر و البطن، وكانت المفاجأة وجود ورمين كبيرين في هذه السيدة التي لم تشكو من أي أعراض لهم سابقا، إحداهما في التجويف الصدري والأخر في الطحال.

د. محمد محفوظ -استشاري جراحة الصدر و عضو هيئة تدريس في جامعة الطائف- قام باستئصال الورمين في عملية واحدة، حيث اسئصل ورم الصدر بشق الصد (Thoracotomy)  أما الطحال مع ورمه فقد تم استئصاله بالمنظار(Laparoscopic)، و اخراجه من جسم المريضة عن طريق ندبة قديمة نتجت من عمليات قيصرية سابقة.

وأجري الفحص المجهري لعينات الورمين و وجدوا الاطباء أن الورمين لا صلة لهم ببعضهما، فكان ورم الصدر من نوع التيراتوما (Teratoma) وحميدا، أما ورم الطحال عبارة عن تكيسات في الأوعية اللمفاوية (Cystic lymphangiomatosis ).

بعد ذلك استعان د. محمد محفوظ باثنان من طلابه الأطباء خالد محمد السبيعي و هميل محمد السبيعي، في مراجعة الحالات المشابهة لهذا الورم المنشورة سابقا في مجلات الأبحاث الطبية العالمية ووجدوا أن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها من ناحيتين: أكبر تيراتوما وجدت في التجويف الصدي، حيث بلغ حجمها (٢٠ x ١٥ x ١٨ سم)، و الأولى عالميا من حيث وجود ورم في الطحال مصاحب لها.

والجدير بالذكر ان المريضة خرجت من المستشفى في اليوم الخامس بعد اجراء العملية بنجاح وعادت لتمارس حياتها بشكل طبيعي ولله الحمد.

يطلق على التيراتوما في الغة العربية ” الورم المسخي” و هو ورم مشتق من طبقات التبرعم الثلاث المسئولة عن تكوين الجنين، وبما أنه مشتق من الطبقات المكونة للجنين، تختلف أنسجة هذا الورم فقد يكون مزيجا من خلايا بشرة أو غضاريف أو غدد هضمية و غيرها  من خلايا الجسد. هذا الورم أكثر شيوعا في الذكور من الاناث، و عادة ما يكون حميدا إذا اكتشف قبل سن البلوغ، و سرطانيا عند اكتشافه بعد سن البلوغ. و يعتبر الاسئصال الجراحي علاجا كافيا لهذا الورم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى