هل يساعد التحفيز الكهربائي للمخ مرضى الزهايمر؟

زهايمر

مجلة نبض – BBC:

تعاني لافون مور من مرض الزهايمر، إلا أن الأطباء الذين يعالجونها يأملون باحتواء أعراض مرض الخرف باستخدام علاج جديد يتضمن زراعة أسلاك كهربائية داخل المخ لتحفيز المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات وحل المشاكل.

وبعكس غيرها من المرضى الذين يعانون مثلها من هذا المرض لمدة طويلة، تستطيع لافون (85 عاما) إعداد الطعام بنفسها وتغيير ملابسها وتنظيم نزهات.

لكن ليس من الواضح إن كان العلاج بالتحفيز العميق لخلايا المخ مسؤول عن قدرتها على أن تكون مستقلة.

ويساعد العلاج بواسطة التحفيز العميق لخلايا المخ بالفعل مرضى داء باركنسون (الشلل الرعاش) في احتواء الارتجاف، إلا أن استخدامه لعلاج مرض ألزهايمر لا يزال في مراحله التجريبية.

وأجري عدد قليل من الدراسات بشأن ألزهايمر والتحفيز العميق لخلايا المخ، وقد ركزت هذه الدراسات على تحفيز المناطق المسؤولة عن الذاكرة في المخ وليس المسؤولة عن اتخاذ القرارات.

ويعتقد الطبيب دوغلاس شاري وزملاؤه في مركز ولاية ويكسنر الطبي في ولاية أوهايو الأمريكية أن توجههم الذي يستهدف تحفيز آلية اتخاذ القرار في الفص الجبهي للدماغ قد يساعد المرضى في الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.

التحفيز العميق للمخ

يتضمن زرع أسلاك مع أقطاب كهربائية في المخ بعد تخدير المريض
تتصل الأسلاك بمولد نبض تحت جدار الصدر
يعمل الجهاز على تحفيز المخ لتحسين وظائفه أو تقليل الأعراض
وخضعت لافون لزراعة الجهاز قبل 3 سنوات ونصف.

ومنذ ذلك الحين، ساءت أعراض مرض الخرف، لكن بوتيرة أبطأ من المتوقع، بحسب توم زوج لافون، وهو من ولاية أوهايو.

وقال توم لافون تعاني من مرض الزهايمر لفترة أطول من أي شخص أعرفه، وهذا يبدو سلبيا، لكنه في الواقع أمر إيجابي، لأنه يدل على أننا نفعل أمرا صحيحا”.

وبحسب دورية “مرض الزهايمر” الطبية، فإن مريضين آخرين كانا يعالجان بخاصية التحفيز العميق للمخ، إلا أن واحداً منهم فقط استفاد من هذا العلاج بشكل كبير.

ويرى خبراء أن من السابق لأوانه القول إذا كان هذا العلاج سيساعد على التصدي للتدهور المعرفي لدى المرضى.

وقال أندريس لوزانو، الأستاذ الجامعي وخبير جراحة الأعصاب الذي كان يجري تجارب خاصة على المرضى المصابين بالزهايمر في كندا باستخدام علاج التحفيز العميق للمخ، إننا “بحاجة ماسة إلى علاج جديد لمرض الزهايمر”.

وأضاف “يبدو هذا العلاج عدوانياً للبعض، إلا أنه واعد”، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت حتى الآن أنه “آمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى