كلما قلت السعرات الحرارية تأخرت علامات الشيخوخة

11493_0

مجلة نبض-متابعات:

الحمية مقيدة السعرات الحرارية تحفز عمل الخلايا المسؤولة عن الأيض وعن الهرمونات والجينات التي تعمل جميعها على تأخير العلامات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.

استبدال الدهون بالطعام الصحي يبطئ ظهور التجاعيد
باريس – توصلت دراسة حديثة إلى أن التقليل من السعرات الحرارية يبطئ تقدم أعراض الشيخوخة. فقد بينت نتائج الدراسة التي أعدها مركز البحوث الطبية الحيوية بنينغتون في باتون روج في لويزيانا، أن التقليل من السعرات الحرارية لا يؤثر على الوزن فحسب وإنما ينطوي كذلك على فوائد تؤثر إيجابيا على الشيخوخة وربما حتى على الأمراض العصبية المرتبطة بها.

واستنتجت الباحثة لين ريدمان وفريقها أنه كلما أسرع الجسم في استقلاب الأوكسجين والحصول على الطاقة (الأيض) من خلال استهلاك السعرات الحرارية تقلصت فترة حياة هذا الجسم أكثر، إذ من شأن ذلك أن يُتلف الحمض النووي والدهون والبروتينات وبالتالي يسرّع الشيخوخة.

وفي إطار هذه الدراسة التي نشرت نتائجها الصحيفة الفرنسية لوموند، اختارت ريدمان وفريقها مجموعة من البالغين الأصحاء غير البدينين “لاختبار فرضية مفادها أن استهلاك الطاقة ووسطائها من الهرمونات يتقلص إذا أُخضع الإنسان لغذاء بسعرات حرارية أقل لمدة عامين”.

وتكونت المجموعة محل البحث من 53 شخصا من الجنسين تتراوح أعمارهم بين عشرين وخمسين عاما (متوسط العمر 40 عاما) وقام الباحثون بتوزيعهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين، تكونت الأولى من 34 شخصا أخضعوا لقيود في كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها بينما ترك للباقين (عددهم 19) حرية اختيار الأكل الذي يروق لهم دون شرط ولا قيد.

وبعد عامين تبين أن الحد من السعرات الحرارية بلغ حوالي 15 بالمئة بالمجموعة الأولى مع فقدان في الوزن لما يقرب من تسعة كيلوغرامات، بينما بلغ متوسط زيادة وزن أفراد المجموعة الثانية 1.8 كيلوغرام.

ودفعت هذه النتائج الباحثين إلى الاستنتاج أن هذه الدراسة “قدمت دليلا جديدا على تباطؤ استقلابي مستمر يصحبه ضغط أكسدة مخفض، الأمر الذي يسير باتجاه نظريات إيقاع الحياة وأضرار الأكسدة على الشيخوخة لدى الثدييات”.

الصيام يعمل على تأخير ظهور الشيخوخة والتجاعيد بمعدل 6 سنوات مع خفض معدل السعرات الحرارية اليومية بنسبة 25 بالمئة

وكانت دراسة سابقة قد أشارت أيضا إلى أن تخفيض عدد السعرات الحرارية في الغذاء، يسهم بشكل فعال في إطالة العمر.

وأثبتت الدراسة البحثية أن مثل هذا التقييد الغذائي، يعمل على تبطيء عملية الأيض التي تتسبب بالتقدم في العمر. وشملت الدراسة 200 شخصا انتهجوا ما يعرف بالتقييد الغذائي لمدة عامين، وتبين بعد انتهاء الاختبارات أن معدلات الأيض انخفضت لديهم نتيجة لإنقاص الوزن بمعدل نحو 9 كيلوغرامات.

كما انخفض لديهم الضغط التأكسدي المرتبط بأمراض الضغط والسكري وألزهايمر، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

وخلصت الدراسة إلى أن الحمية مقيدة السعرات الحرارية تحفز عمل الخلايا المسؤولة عن الأيض وعن الهرمونات والجينات التي تعمل جميعها على تأخير العلامات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.

وينكب الباحثون حاليا على تجربة تأثير تقييد السعرات الحرارية لبضعة أيام فقط كل شهر، وما إذا ستكون نتيجته فعالة بنفس فعالية تقييد السعرات الحرارية المستمر بعد أن ثبت أن الحيوانات قصيرة العمر وصلت إلى نتائج تأخر الشيخوخة حتى بالحمية المتقطعة.

وأوضح الباحثون أن الصيام يمكن أن يؤخر الشيخوخة ويمنع ظهور التجاعيد إضافة إلى فقدان الوزن.

تخفيض عدد السعرات الحرارية في الغذاء، يسهم بشكل فعال في إطالة العمر

ووفقا لموقع صحيفة ديلي ميل البريطانية أشارت الدراسة إلى أن الصيام يعمل على تأخير ظهور الشيخوخة والتجاعيد بمعدل 6 سنوات مع خفض معدل السعرات الحرارية اليومية بنسبة 25 بالمئة.

وقال الدكتور أندرسون من جامعة ويسكونسن الأميركية “قد ثبت أن تقليل السعرات الحرارية فعّال في تأخير الشيخوخة في أنواع متعددة والنتائج على البشر تبدو واعدة على حد سواء”.

وأكد الباحثون أن الصيام يعزز طول العمر، كما أنه مضاد للشيخوخة، لافتين إلى أن النظام الغذائى السيء يمكن أن يكون في الواقع له تأثير معاكس عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائى.

وأشاروا إلى أن الصيام يحد من خطر الأمراض القاتلة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب وحتى مرض السكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى