لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
الكاتبه: منال
قبل أن تخطو خطواتك الأولى إلى الكليه ..يتردد على مسامعك ( الطب صعب ..ِشد حيلك …كثير ماكملوا..إلخ) وغيرها الكثير من جمل تثبيط العزائم إن صح التعبير , وضعوا في داخلك هوجاس الخوف من الفشل والرهبة من الإخفاق حتى أصبح عقلك الباطن يردد معك صعب صعب !! , أنت وهو وهي تنازلتم عن ممتلكاتكم الخاصه عن تفوقكم, عن كلمات المدح والثناء لكم, عن همسات الإطراء في حقكم, فجميعنا من الأوائل في مراحلنا المدرسيه أو غالبنا!! ولكن , وبمجرد دخولنا لكلية الطب, ننسى معنى التفوق ولذته, ويتحول هدفنا إلى ( يارب نعدي) !!
مالسبب في رأيك؟؟
” مقررات صعبه .. المنهج كبير .. الدكاتره مو متعاونين …أسئله ماتدري من وين جابوها …!! “
يحمل جوابك مهما كان جزءاً من الصحة …!!!
ولكن, سؤالي الأهم هل ستكمل هكذا ؟؟ هل أنت راضٍ عن نفسك ؟؟ هل هذا كل مالديك ؟؟
معظمنا لا يعرف قدر نفسه ولا يفتح لنفسه المجال لاكتشاف إبداعه الداخلي.
أعلم بأننا في مرحلة صعبه, وبأن دراستنا ليست كزملائنا في باقي الاقسام, وأن دراستنا تحتم علينا السهر طويلا, والقراءة والإستذكار في آناء الليل وأطراف النهار, لأننا نتعلم لنعالج, ونتدرب لنخدم , لأننا نقرأ ليس لمجرد الثقافه, فكل حرف نقرأه محسوب علينا وسنعلم فائدته في المجال المهني.
لا تكتفِ بالنجاح بمقبول!! فأنت تستطيع ان تحصل على ماتريد, فقط استعن بالله واطلق لنفسك العنان !!
طلاب الطب وطالباته من وجهة نظري ينقسمون إلى أربعة أقسام, فقسم أول لا يفارق كتابه ليل نهار ودائما من المتفوقين, وقسم آخر لا يستعد إلا قبل الامتحان بأيام, أحيانا يخفق وأحيانا يحالفه الحظ بدرجات عاليه وأما الغالب ينجح بدرجات ضعيفه, وقسم ثالث مجتهدون حريصون لكنهم على استعداد تآم لحفظ أي معلومة وعلى تدوين الشاردة قبل الواردة, فيضيعون أيام وليالٍ في فصل أو فصلين ولايحافلهم الحظ في درجاتهم والسبب بأنهم لم يستخدموا مهارات القراءة والاستذكار. وأخيرا, فالقسم الرابع أو القسم الأذكى إن جاز لي التعبير (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ), فيعرف مواضع الأسئلة, ويجيد اقتناص الأفكار, ويستنبط المعلومة المهمة ليستوعبها جيدا ويمر مرور الكرام على ما تبقى من معلومات, يقرأ من كتاب واحد حتى لا يتشتت, يجد لنفسه المصدر المريح ويعقد معه صداقة دراسية, فتجد درجاته أيضا ترضي طموحه, لا أقول أنه وصل للكمال, ولكنه أرضى طموحه, حتى وإن شعر بتقصير او خطأ نتج عنه اخفاقه في اختبار ما تداركه في الاختبار الذي يليه!!
لا يفرقه عن الجميع إلا انه مؤمن بنفسه, مؤمن بطموحه , مؤمن بربه الذي وهبه نعمة العقل والتفكير والحكمة والتدبير.
لا يفرقه عن الجميع إلا أنه يقرأ بنفس مطمئنة لا يخشى فوات الوقت, لأنه امتلك جدول للمذاكرة قبل أن يبدأ, نظّم وقته من الألف إلى الياء, بحيث يمكنه أن يقضي وقتا مع أهله وأصدقائه ووقتاً لتصفّح الإنترنت !!
قد تتسألون ماذا أريد من مقالي هذا ؟؟!!
أريد الإحسان, الأمانة, تحمّل المسؤولية والثقة, الطبيب الناجح هو الذي يستطيع أن يصل للتشخيص الصحيح لمريضه, وهذا لايأتي إلا بالمعرفة والتدريب وممارسة المهنة!!
مرحلة الدراسة مهمة جداً في حياتنا فاستفيدوا منها قدر ماتستطيعوا وليحفظكم المولى ..
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه)).
تعدد آفكآر المقآل .. بصورة جميلة .. تكفل مايمكن فعله كـ طآلب يريد الآجتهآد والتفوّق ..
لـآتلفت الى كلآم آحد ففآقد الشئ لـآيعطيه .. فـ جميع من يتكلم آنمآ هيَ صآدرة من نقلٌ خآوي من شخص عن آخر وآخر وآخر ..
التفت الى نفسك وآفعل مآهو جدير بالقرآءة هنآ .. كلمآت جميلة .. مٌفيدة .. مٌشجعة .. شكراً جزيلاً ل حضرتك ..
رائع جداً ….راق لي قلمك…وبوح أفكارك…بوركت ِ
صدقت نمر جميعا” بنفس الصعوبات لكن تختلف طريقة تعاطينا معها..
و هنا أوضحت الكثير..
مقال جدا” رائع و محفز..
و بطريقة سلسة وصلت الفكرة 🙂 ..
كم كنت أفتخر ومازلت بـ صديقه مثلك
مقال جداً رائع .. سلسل في طرح المفهوم ليحمل إلينا الفكرهـ. ..
من وجهة نظري الخاصه – كـ طالبه ادب انجليزي – ان رسالتك قد تكون مثمره ايضا لإصحاب التخصصات الاخرى .. فـ المشكله في مجتمعنا تكمن في اننا لانريد الإبداع في تخصصنا بل ان انتسابنا اليه يكفي لان نرضى عن انفسنا .. فنحن نريد ان نسير في قوالب مذهبه يمتدحها الغير لمجرد المكوث بها. .. ولانطمح لان نكون اغصان متجرعه لعلمها سيحين موعد قطاف ثمارها بالغد … قبل ان اختم اود ان ااوجه اليك سؤالي : الي اي قسم تنتمين 🙂 ؟ حفظك الرحمن ..
مقال أكثر من رائع وأحسست بكل حرف كتبتيه .. بوركت يأمنال
أسأل الله ان يرزقنا الإحسان والإخلاص في العمل
موضوع اكثر من رائع صديقتي…
وصفتِ الواقع بصدق..واعترف أني تركت نفسي لأتأثر بآراء بعض الناس الذين يهوون تثبيط وتهبيط العزائم ..
اتذكر احدى الأخوات عندما علمت أني في السنة السادسة قالت لي: الله يعينك لو تبين الامتياز لازم تذاكري من إجازة الصيف!!!
ضحكت وقلت لها بشروا ولاتنفروا وقولي خيرا او اصمتي..
وجعلتيني افكر لأي صنف انتمي؟؟ اكتشفت أني اجمع ما بينهم كلهم:)
مقال جميل جدا وفي انتظار المزيد من كتاباتك الرائعة !!:)
متميزة ..مبدعة بارك الله فيكًِ
ديدوان قلم وقيتارة نفس وابداع قلم وروعه اسلوب حفظك المولى وبارك لك في قلمك
أعتقد اننا جميعا (طلاب الطب) عانينا من سموم هذه الفئه من المجتمع التي لم تقصر بسلبيتها لنفسها بل تحاول بثها للغير.. لترضي شيئا في ذاتها المتهاونه والراكده في أفكارها الانهزاميه التي تحدها من التقدم والعمل نحو الأفضل..
مبدعه دائما يامنال ,, سلمت أناملك و دمتي ياعزيزتي متألقه ومنال كل خير ..
الى الامام عزيزتي استمري .. فقد اصابت كلماتك الهدف ..
ليس غريبا من قلم منال هذا التميز .. درر يامنوله 🙂
ما شاء الله ….. رائــعة =)
Keep going … <3
وجودكم أضفى لمقالي جمالا ورونقا : ) كونوا بالجوار أحبتي فبكم ولكم نكتب نحن…
راااائع جداً
“لا يفرقه عن الجميع إلا أنه مؤمن بنفسه , مؤمن بطموحه , مؤمن بربه الذي وهبه نعمة العقل و التفكير و الحكمة و التدبير”
الإيمان و الثقة بعد التوكل على الله .. تلك هي المفاتيح التي تجلب لي الرضى و إن أخفقت
بورك قلمك عزيزتي منال
🙂