الكاتبة: سهام طلال
من يمتلك الطموحات والرغبة الجامحة يستطيع أن يكسر كل تلك الحواجز التي يمكن أن تكون حجر عثرة في طريقه, فيسخر جَم وقته لتسخير تلك الرغبة وجرها جرا لتصبح حقيقة تلامس أرض الواقع وإن أبت.
نعم فهذا الشخص يملك ذلك الطموح الجبار والهمة العالية اللامتناهيه, ولكن سأستوقف تلك الهمم حرصا عليها ان يفوتها الكثير, ربما سوف تحقق غاياتك وأمنياتك وطموحاتك وتسطر اسمك على لوائح التاريخ وتركب بأحلامك بساط الريح, وتعش سندباد تملك مصباحًا سحري أو خاتم قديم يخرج لك به عفريت المصباح مردد عبارته الشهيرة شبيك لبيك !!
تذكر فقط إنها ثلات أمنيات يمكن لك تحقيقها وأن حياتك سوف تختلف اختلاف كبير جدًا وذلك تبعًا لما بنيت عليه حياتك من اختيارات, تنبه وتنبهي سيدتي صاحبة المصباح أن الحياة تخفي الكثير من التجارب وتخفي الكثير من الأمور ولا يمكن لكم أن تستقوا من هذه المتع وهذه التجارب لو أنكم في سبيل تحقيق هذه الرغبات سبتم السبات الشتوي في الكهوف عاكفين عليها .
أنا لا أقوول ضعوا أحلامكم جانيا ولكن أقول ارسموا لأحلامكم وطموحاتكم مخطط معتدل وسطي بحيث لا يسلب منكم ما تملكون حقيقة, هذه الكلمات رسالتي للطلاب والطالبات أيضا.. ولأبدانكم حق, نصيحتي لمن يبددون ساعات الليل الطويلة سهرًا ويدخلون على قاعة الامتحان يصارعون التوتر النفسي ودقات القلب المتفاوتة والإرهاق الجسدي وزغللة العيون ورغبتكم لو أن احد المراقبين يمر بكأس من الشاي أو القهوة حتى تستطيع فتح عينيك..الخ
اعلم على تعدد الأسباب فالسبب واحد وهو رغبتكم في تقديم أفضل ما لديكم و اجتياز ذلك الامتحان، وهنا أوجه أن من احد اكبر الأخطاء الجسمية التي يقترفها الطلاب والطالبات(السهر) قبل ليلة الامتحان لأنها أبدا ومهما كانت النتيجة فانعكاساتها السلبية توثر على حياتك لاحقا.
تعلموا أن الله لا يضيع مجهود أحد منكم, آمنوا بذلك وتوكلوا على الله ابنوا لأهدافكم وطموحاتكم خطط وعيشوا الحياة وإذا دق عقرب الساعة منتصف الليل فلتقفلوا كتب الجراحة و الباطنة وكتب الدراسة واذكروا الله ولتطمئن قلوبكم واخلدوا إلي أحلام تشع بنجاحات عظيمة وكبيره.
(ومن طلب العلا نام الليالي)
بطريقة مّا صَدق من قالها