مجلة نبض(WHO): تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ المعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية كانت متاحة لنحو 6.6 مليون نسمة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل في أواخر عام 2010، علماً بأنّ الأطفال يشكّلون 420000 إلى 460000 نسمة من مجموع أولئك المرضى. ويمثّل هذا التقدم أكبر زيادة سنوية يتم تحقيقها على الإطلاق في عدد الناس الذين يُتاح لهم العلاج من فيروس الأيدز- زيادة قدرها 1.4 مليون نسمة مقارنة بالعام السابق.
وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، “إنّ هذه التقديرات الجديدة الهائلة بمثابة إنجاز عظيم في الاستجابة الصحية العمومية لمقتضيات فيروس الأيدز، التي بدأت قبل 30 عاماً. ولكن يتعيّن علينا بذل الكثير من الجهود من أجل بلوغ المرمى المتمثّل في إتاحة العلاج للجميع، ولن يمكننا بلوغه باتخاذ المزيد من الإجراءات ذاتها التي نتخذها الآن. بل يجب ضمان المزيد من الابتكار في مجال فيروس الأيدز، بما في ذلك اتباع نُهج وقائية وعلاجية أكثر بساطة ويسهل على عدد أكبر ممّن هم في حاجة إليها الاستفادة منها.”
وستلقي الدكتورة تشان كلمة أمام الجلسة التي سيعقدها الفريق المعني، ضمن الاجتماع الرفيع المستوى، بمسألة “الابتكار والتكنولوجيات الجديدة” في 9 حزيران/يونيو 2011 بنيويورك.
وتبيّن الأرقام الجديدة الخاصة بالعلاج من فيروس الأيدز أنّ ثمة، بين عامي 2003 و2010، زيادة بنحو 16 مرّة في عدد الأشخاص الذين تلقوا المعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وفي حين تمثّل تلك الزيادة إنجازاً هائلاً، فإنّ هناك تسعة ملايين ممّن يستحقون تلك المعالجة ولم يتلقونها في عام 2010. وترد تلك الأرقام في التقرير المعنون “ثلاثون سنة من مكافحة الأيدز” (AIDS at 30)، الذي يصدره اليوم في نيويورك برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز.
وسدّ الثغرة المتبقية بانتهاج برامج أكثر فعالية في مجال مكافحة الأيدز من المواضيع التي تكتسي أهمية جوهرية بالنسبة للاستراتيجية العالمية لقطاع الصحة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة الأيدز والعدوى بفيروسه في الفترة 2011-2015، والتي لم يمض على اعتمادها من قبل جمعية الصحة العالمية إلاّ عشرة أيام فقط.
وقال غوتفريد هيرنشال، مدير إدارة الأيدز والعدوى بفيروسه بمنظمة الصحة العالمية، “من الأمور الحاسمة الأهمية الابتكار في إيجاد سُبل أمثل لتوفير الخدمات المرتبطة بفيروس الأيدز. وسيمكننا، بالربط بين تلك الخدمات وخدمات صحية أخرى من قبيل الخدمات المتصلة بصحة الأم والطفل أو السل أو الاعتماد على المخدرات أو الرعاية الصحية الأولية على سبيل المثال، تحقيق زيادة كبيرة في نسبة التغطية بالتدخلات الخاصة بفيروس الأيدز وكذلك توسيع نطاق الحصائل الصحية.”
وستمكّن الاستراتيجية العالمية لقطاع الصحة لمكافحة الأيدز والعدوى بفيروسه في الفترة 2011-2015 من توجيه الإجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية ودولها الأعضاء بغرض تعزيز النُظم الصحية والتصدي لأوجه عدم المساواة وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحول دون الحصول على خدمات الوقاية من فيروس الأيدز وخدمات العلاج والرعاية المتصلة بذلك الفيروس.