الكاتبة: ريم أحمد الغزواني
شتّان بين نظرتين لك ولواقعك, الاولى ترأف بحالك وتراك المسكين, والاخرى تنقدك وتنعتك بالانطوائي المعقد, وسترى من تفسيرات الأثنتين العجائب, ما لا يعرفه أصحاب كلتا النظرتين أنك مختلف فلست المسكين المعذب بل هذا ماتحب وترغب, رقيق الاحساس قد تكون تحب المساعدة وانقاذ من يحتاجك بالاغلب.
وهذا دافعك الأساسي بالتأكيد لأختيارك الطب تخصصاً تدرسه, وماسوف يعرفوه أن المنعوت بالانطوائي غداً بأذن الله سيكون بداخل هذا المجتمع, سيحاكي مشاكله ويعالجها, سيسمع ويرد ويصحح وينصح, سيبذل كل جهده ليصنع ابتسامة شخص على يديه يتعافى.
سيُطمئن الأم على اغلى مالديها ابنها ومن اتى باكياً خوفاً من مرض, سيواسيه ويمسح دمعه ويطبب عليه قبل أن يناقشه بمرضه, فبغفلة الناس عن من هو طالب الطب سيأتي يوماً تثبت عكس مفاهيمهم عنك, لوتسببت أوقات دراستك ببعدك عن مجتمعك لساعات طويله, لو تسبب قلقك وتوترك وخوفك على مستقبلك الدراسي على تغلب جدك وندور ابتسامتك, وزاد مابك اقوالهم ..
لاتنسى بأنك ان لم تكن جديراً بهذا المكان لماوصلت له و وُجدت به, واصل وافخر وعاود ابتسامتك, لا عليك ممن توهم وفسر بمفهومه الخاطئ شخصيتك, فأنت الطبيب يوماً سيحتاجك وتعطيه وبحَسنتك ستتغلب على سيئته بخطأ التفكير, فيقدرك ويحترمك هذا دينك ثم هذا واقعك فكم هو مختلف شعور الاعتزاز عندما يعرفوا من انت حين تثبت بقوتك وصبرك عظيم ماهيتك.