إجراء عملية جراحية معقدة في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة لإزالة ورم لسان سرطاني
مجلة نبض (ايمان الفقية-أم القرى):أجرى فريق طبي استشاري من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وكلية الطب بجامعة أم القرى عملية جراحية معقدة كبرى استغرقت 12 ساعة متواصلة لاستئصال ورم سرطاني من لسان سيدة سعودية تبلغ من العمر 50 عاما .
وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أمين بن زيد الحرابي أن المريضة قدمت إلى المدينة الطبية بعد معاناة طويلة مع المرض من جراء إصابتها بورم خبيث في اللسان وتورم في الغدد اللمفاوية مبينا أنه بعد إجراء الفحوصات المعملية والإشعاعية المناسبة تقرر ضرورة التدخل الجراحي وفق خطة جراحية متقدمة بمشاركة فريق مكة المكرمة الطبي الاستشاري والاختصاصي لجراحات الرأس والرقبة من المدينة الطبية وكلية الطب بجامعة أم القرى .
وأفاد أن تم إجراء العملية الجراحية المعقدة على عدة مراحل حيث تمت خلالها تشريح واستئصال الغدد اللمفاوية المصابة بالمرض من منطقة الرقبة ومن بعد ذلك تم استئصال الورم الخبيث من اللسان والتي روعي فيها إزالة الورم مع أطرافه بالكلية وتجهيز المنطقة المصابة جراحيا للمرحلة التالية الخاصة بفريق جراحة التجميل والترميم برئاسة استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور سمير سمباوة حيث تم في هذه المرحلة بترميم منطقة اللسان لتتمكن المريضة من البلع والكلام لاحقا وذلك بعمل جراحة دقيقة لأخذ رقعة متكاملة من منطقة الصدر تحتوي على الأنسجة المناسبة ومن ثم نقلها إلى منطقة اللسان وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان حيوية ونمو الرقعة المزروعة.
وأكد الدكتور الحرابي أن العملية خلت ولله الحمد من أي مضاعفات تذكر مشيرا إلى أنه تم بعد ذلك نقل المريضة إلى العناية المركزة لمدة ستة وثلاثين ساعة كإجراء روتيني في مثل هذه العمليات المعقدة والطويلة ومن ثم نقله إلى جناح العناية الاعتيادية لاستكمال العناية الطبية اللازمة .
وقد عبر المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور حسن باخميس عن سعادته بهذا الإنجاز الطبي والذي تطلب مهنية عالية من قبل الفريق الطبي المعالج مؤكدا أن المدينة تزخر ولله الحمد بالإمكانات والكوادر الطبية السعودية المؤهلة علميا وعمليا في شتى التخصصات الطبية منوهاً بما تلقاه المدينة الطبية من عدم وعناية من الحكومة الرشيدة ومؤازرة من وزارة الصحة باهتمام شخصي ومستمر من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مما مكنها ويمكنها بعون من الله وتوفيقه من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية على أعلى المستويات والذي جاء كنتيجة مرضية للاستثمار العلمي والتقني في الكوادر الطبية السعودية