اختتام مؤتمر العرب العاشر للأمراض الروماتيزمية في جدة
مجلة نبض ( تقرير : أشجان المسعودي ) : ثلاث أيام متتالية مبهرة شهدها فندق هيلتون- جدة ببرعاية متميزة من الجمعية العربية للأمراض الروماتيزمية حيث أقيم ثاني مؤتمر للأمراض الروماتيزمية على مستوى المملكة العربية السعودية وهو “مؤتمر العرب العاشر للأمراض الروماتيزمية” بنجاح مبهر بكل المقاييس وبشهادة كبار الشخصيات التي حضرته وشاركت به منهم البروفيسور الذي يعد المرجع الأول بالعالم لمرض الذئبة الحمراء (Prof. Michelle Petri) ، و (Prof.Josef Smolen) رئيس المنظمة الأوروبية للأمراض الروماتيزمية.
تخلل المؤتمر عدد من ورشات العمل المتميزة و التي كان آخرها ورشة عمل بعنوان (musculoskeletal Ultrasound course)
أقامها (Prof. Walter Grassi) على مدى يومين وكان عدد الحضور 30 طبيب و طبيبة تفاعلوا بشكل رائع تفاعلاُ قائماً بالدرجة الأولى على المناقشة و التدريب العملي على أجهزة الأشعة التلفزيونية (ultrasound) والتي تم توفير أربعة منها لورشة العمل. استمرت ورشة العمل لأربع ساعات تخللها فترة استراحة وانتهت في تمام الساعة 12:30 مساءاً بتكريم البروفيسور وشكره على حضوره و أداءه المتميز.
كما خصص بالمؤتمر ركن لـ(كرسي الشيخ الزايدي لأمراض الروماتيزم ) وللإشراف على الأبحاث المقدمة لهذا الكرسي تم اختيار البروفسورة ناجية حجاج حسونة أستاذه بأمراض المفاصل و الروماتيزم بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط-المغرب والتي لها اكثر من 400 بحث منشور بالأدبيات الطبية وخبرة عالمية بعمل قاعدة بيانات لمرضى المفاصل و الروماتيزم. كم تم التنسيق مع البروفيسورة الفاضلة لعمل قاعدة بيانات لمرضى الروماتيزم و الذئبة الحمراء ابتداء بمستشفى الملك فيصل التخصصي وعمل ابحاث تخدم مرضى الروماتيزم و تشخيصهم المبكر .
ومن ناحيته نوه الدكتور هاني المعلم استشاري الباطنية و امراض الروماتيزم بمستشفى الملك فيصل التخصصي وأستاذ مشارك بقسم الباطنة بكلية الطب – جامعة أم القرى لنقطة مهمة و بارزة وهي: “ان البحث العلمي ليس لتلميع السيرة الذاتية للطبيب أو طالب الطب و ان المفهوم الصحيح للبحث العلمي هو الوصول لحلول المشاكل المطروحة بالوسط الطبي”
وكأحد فعاليات المؤتمر ناقشت الدكتورة هديل خداوردي معيدة قسم الباطنة بكلية الطب – جامعة أم القرى حالة مرضيه تم اعتمادها و نشرها بعنوان
(Adalimumab induced lupus myositis in patient with rheumatoid arthritis)
و باعتباره كيوم ختامي تم تكريم اللجان المنظمة و الرعاة الرسميين للمؤتمر، كما تم شكر الفئة التي تميزت بعملها بإشادة الجميع و هم طلبة وطالبات كلية الطب بجامعة أم القرى و عددهم 50 طالب و طالبة عملوا على تنظيم المؤتمر لثلاث ايام على التوالي وتعد مشاركتهم بهذا المؤتمر سابقة تميزوا بها حيث انه وللمرة الاولى يشارك طلبة في تنظيم مؤتمرات بهذه الضخامة و هذه الجهود وقد أتيحت لهم هذه الفرصة لفتح افاق كبيره لهم ومن أهمها كسب الخبرة بتنظيم المؤتمرات و اجواءها عامة كون المؤتمرات من هذا النوع لها دور كبير في بناء شخصية الطبيب و نظرته للطب بشكل عام و تحفيز همته للعمل على ابحاث تدفع بعجلة التقدم الطبي وصولا الى صحة أفضل للمرضى كما اوضح الدكتور هاني معلم “ان حياة طالب الطب لا تقتصر فقط على الكتب و الاختبارات بل تتعدى ذلك الى الكثير من الرسائل و الواجبات المهمة الاخرى خارجة عن حدود الاختبارات الجامعية وان وجود 50 طالب وطالبة من كلية الطب بهذا المؤتمر خير مثال وقدوة لباقي الطلبة و انه وغيرة من الاطباء سعيدون جدا بهذه المبادرة “
تلى التكريم الختامي للمؤتمر وجبة غداء في تمام الساعة 2 مساءاً اجتمع فيها الاطباء و الحضور وكل القائمين على هذا المؤتمر المبهر .وفي تمام الساعة 3 مساءاً انتهى هذا المؤتمر حاملاً الكثير من الانجازات وكثيراً من العلوم و المعارف وكثيراً من العلاقات و التعارف ليسطر بماء من ذهب على صفحات التاريخ الصحي لمملكتنا الحبيبة وصولاً لمجتمع ينعم أفراده بأحدث وأنفع وسائل العلاج على مستوى العالم.