مجلة نبض (حسام البقمي – لقاءات):بداية سعدت مجلة نبض باستضافة رئيس اللجان الطلابية المسؤولة عن تنظيم المؤتمر ، والذي جرت العادة أن يقوم على تنظيمه وتنسيقه طلبة الطب من الجامعة المستضيفة للمؤتمر . الطالب : محمد بن سليمان الغافري كما يبدو دائما بكل هدوء ، تتجسد فيه معاني التواضع والبساطة والتي ترسم شخصية قائد ناجح له مستقبل مشرق ينتظره بإذن الله. حيث بدأ حوارنا :
– بداية نشكرك أخي محمد على تخصيص هذه المقابلة لمجلة نبض :
– أهلا ومرحباً بكم في أحضان مؤتمرنا ، وأهلا بكم في قلوبنا أولاً ، حياكم الله في مدينة مسقط وبأرضكم وبيتكم الثاني عمان
– من هو محمد الغافري ؟
– أنا بكل بساطة اسمي محمد بن سليمان الغافري طالب بالسنة السادسة بكلية الطب بجامعة السلطان قابوس .
– كيف بدأت قصة الاستضافة للمؤتمر؟
– استضافة عمان للمؤتمر قصة بدأت قبل عام، بعد رسالة من عميد كليتنا للجنة العامة للمؤتمر في الأمانة العامة بدول مجلس التعاون الخليجي ، وعبرنا فيها عن امكانيتنا وقدرتنا واستعدادنا على استضافة المؤتمر
-متى بدأ العمل الفعلي لاستعداد للمؤتمر؟
-بدأنا بالعمل في شهر واحد 2011 قبل سنة من تاريخ المؤتمر تقريباً وأكثر بقليل.
-كيف كانت خططكم واستعداداتكم؟
– بدأنا بوضع الخطط أولاً وأوجدنا لجان المؤتمر ، وحيث شكلت اللجنة التنفيذية للمؤتمر واللجان الرئيسية والعلمية واللجان المسؤولة عن السكن والمواصلات والترفيه..
وبذلك بدأت الاجتماعات والترتيب والعمل الجاد لكل تفاصيل المؤتمر والذي يظهر لكم بهذا الشكل .
– يعتبر هذا المؤتمر الثاني الذي تستضيفه عمان ، فهل استفدتم من التجربة السابقة لاستضافة المؤتمر ؟
-نعم بالفعل ، في الحقيقة قمنا في بداية الأمر بدعوة جميع الطلاب الذين شاركوا ذلك الوقت عام 2006 والذين أغلبهم الآن R4 أطباء مقيمين في مستشفى جامعة السلطان قابوس وغيرهم ممن يمارسوا مهنة الطب في اجتماع طويل جمعنا بهم ، وقمنا كطلبة مسؤولة عن المؤتمر بتسجيل كل شيء والاستماع بعناية عن كل نقطة طرحت في ذلك الاجتماع
ومن ذلك الوقت بدأ رسم ملامح المؤتمر التي نعيشها اليوم
– أخي محمد بالنظر لطلبة الطب بدول مجلس التعاون الخليجي ، مارأيك بمستوى الوعي الفكري لدى الطلبة ، وانعكاس ذلك على أنشطتهم في المجتمع؟
– بكل صراحة طلاب وطالبات الجامعات الخليجية مهيئين وعلى مستوى عالي من الوعي الفكري ومستوى عالي من القيام بأنشطة تخدم المجتمع فعلا، ونحمل الكثير من المعاني العالية والطموح المليء بحب العطاء لأوطاننا
– من هو المحرك الأساسي للمؤتمر ومن تعتقد أنه كان خلف نجاح هذا المؤتمر؟
– أولاً الشكر الكبير لسعادة عميد كلية الطب بجامعة السلطان قابوس الدكتور يحيى بن محمد الفارسي فهو من كان المحرك الأساسي والداعم الأول ،
ولا أنسى عظيم الأثر من أ.بدرية الحشار المدير الإداري بكلية الطب ، وكان الجندي المجهول لهذا المؤتمر هو د.حمد السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ورئيس اللجنة الرئيسية فقد كان الصدر الرحب واستفدنا كثيراً من توجيهاته،
وكان الرجل الأول سعادة رئيس الجامعة ( حسب مايطلق عليه في عمان) الدكتور علي البيماني أكثر الشخصيات دعماً للجميع
– ما مدى انعكاس مثل هذه المؤتمرات على طلبة الطب ؟
– لاشك أن مثل هذه المؤتمرات تفيد الطلبة المشاركين بها بشكل جداً كبير ومن ناحية المشاركات فإن عدد الأوراق البحثية يزداد في كل مرة حتى تجاوز 250 مشاركة في النسخة الثامن من هذا المؤتمر وبدأنا باستقبال المشاركات العالمية من دول أوربا وشمال أمريكا والذي أصبح محرك رئيسي لنا جميعاً في المنافسة وتفعيل البحث العلمي في دول مجلس التعاون الخليجي
– توصياتك لطلاب الطب بالبحوث العلمية والمشاركة فيها وبماذا استفاد طلاب وطالبات الطب من هذا المؤتمر؟
– التوصيات هي أن البحث العلمي هو المستقبل علينا جميعا التعاون في نهضة البحث العلمي بدولنا ، وتنظيم المؤتمر في حد ذاته تشريف ومنافعه كثيرة انعكست أولاً على جميع طلبة الطب بجامعة السلطان قابوس فالعمل في التنظيم جعل الجميع يتسآل عن المؤتمر ثم يتعرف أن هناك أبحاث مشاركة في المؤتمر فهذا مما جعل الجميع يعمل بكل جد على المنافسة والمشاركة في البحث العلمي
-بوجهة نظرك ماذا يحتاج طلبة الطب بدول مجلس التعاون الخليجي؟
-أعتقد أننا نحتاج فقط إلى التوجيه والدعم ولا ينقصنا بإذن الله شيء آخر ، لأن الطلبة يملكون كل الوسائل التي تجعلهم ينافسون عالمياً
– أخي محمد ضمن فعاليات المؤتمر وجدناك بكل بساطة وتواضع تتواجد ضمن باصات الطلبة بكل هدوء تتبادل نقاشات خفيفة مع زملائك الطلبة من دول مجلس التعاون الخليجي، سعادتنا بوجودك كانت تستحق التنويه فما سر ذلك؟
– أحرجتني بذكر ذلك .. أولا التنظيم ليس صعباً ورئيس المؤتمر في النهاية طالب مثل كل الطلاب ، والجميع يحتاج للتعارف والتواصل مع جميع الطلبة من الخليج ووجودنا يظل كنوع من الإشراف المباشر.
– هل لديكم آلية تقييم أو لجنة تقوم بتسجيل الايجابيات والسلبيات في التنظيم؟
– نعم لدينا لجنة تتكون من 50 طالب وتعتبر لجنة تقييمية ، ولدينا اجتماعات يومية خلال أيام المؤتمر ونقوم بتقييم نقاط القوة والضعف .. وفي كل يوم نحن نتعلم من اليوم الذي قبله
– رسالة توجهها لمن ؟
– رسالة شكر لجميع المشاركين من جميع الجامعات الخليجية والعالمية وأكبر نجاح لنا هو حضورهم ، ورسالتي أن البحث العلمي يجب أن نهتم به جميعاً لننهض بمجتمعاتنا وأوطاننا
– نتمنى أن تذكر موقف لا تنساه خلال تنظيم المؤتمر ؟
-هناك موقف طريف نوعاً ما .. وهو أنه قبل عام في فترة الاستعداد كان يصاحب ذلك تغيب وتأخر عن المنزل وعن والدتي الغالية، فعندما عدت ذات يوم سألتني والدتي عن أسباب انشغالي وتأخيري فقلت لها أن لدينا تنظيم لمؤتمر خليجي ، ثم سألتني متى موعد المؤتمر ؟ فأجبتها بعد عام من الآن فتفاجئت كثيراً وقالت: إن كنتم هكذا تتأخرون الآن بهذه الطريقة أعتقد أنكم قبل المؤتمر لن تتعرفوا على طريق منازلكم .. وكانت متفاجئة من المدة الطويلة وبعدها..
-كلمة أخيرة توجهها لطلاب وطالبات الطب بجامعات المملكة العربية السعودية؟
نحن دائماً نسعد بطلبة السعودية والذين يعتبرون أكبر الوفود المشاركة بالمؤتمر ونتمنى أن يستمر حجم التعاون والمحبة بين أبناء شعوبنا.
– في النهاية شكراً لك أخي محمد على تواجدك وتخصيص هذا اللقاء لمجلة نبض.
– الشكر لمجلة نبض على تواجدها وتغطيتها الإعلامية لهذا المؤتمر وسعدنا بتواجدكم.