وحيث رحّب بالضيوف الكرام والمشاركين من طلاب وطالبات كليات الطب والكليات الصحية من جميع دول المجلس والذين حضروا للمشاركة بأبحاثهم والإستفادة مما سيطرح من ورقات بحثية خلال المؤتمر ، ثم استأذن الحضور في أن يستهل كلمته بخطبة قس بن ساعدة: ( من عاش مات، ومن مات فات ، وكل ما هو …) استدلالا على العمق التاريخي الذي كان يجمع جميع قبائل الجزيرة العربية في سوق عكاظ في كل عام ، وأن سوق عكاظ مما فيه من العلم والأدب ينطلق اليوم من مدينة مسقط المتألقة ، ومن ثم كان من أهم ما طرحه عميد الكلية في كلمته رسالته الرائعة. التي لاقت قبولاً وتشجيعاً قوياً والتي كانت بعنوان : ( الطب يتغير .. والإنسان يبقى هو الإنسان ) وجه فيها نداءات صريحة ومفيدة لجميع طلاب الطب من الجيل الجديد ودعاهم إلى مواكبة التطور السريع وكان من ضمن ماوجه به أبناء الجيل القادم ما قاله: ( إن قدركم أيها الجيل ، أنكم وُجدتم في مرحلة حرجة من مراحل تطور الطب المليئة بالإثارة، فالطب أصبح يتغير بشكل ملحوظ).
وقبل أن يختم ذكر بعض المسلمات التي تؤيد حديثه وقال: ( إن الشمس التي أشرقت هذا الصباح .. هي نفس الشمس التي أشرقت على أبو البشرية سيدنا آدم وعلى جميع من هم كانوا قبلنا , وبنفس الحال مع القمر . وأنه لو قد لهما الحديث لتكلما عن أشياء جداً كثيرة وأن لايوجد اختلاف كبير في الاهتمامات بين جميع الحضارات .
واختتمت فعاليات حفل الافتتاح بعرض مصور بعنوان: ( هكذا علمني الطب) استعرض أهم المقولات والمواقف الإنسانية التي يمارسها الطبيب في حياته العملية.
وسجلت جامعة الملك عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية أكبر عدد مشاركات حيث شاركت بعدد 26 بحث علمي مقدم ما بين بحث تقديمي وأبحاث ملصقة .
كما تعرفوا على ميناء السلطان قابوس، فيما قامت مجموعة أخرى من المشاركين برحلة إلى مهرجان مسقط، إحدى أهم المهرجانات السنوية في السلطنة، وقامت مجموعة أخرى برحلة سياحية بحرية تجولوا فيها حول مدينة مسقط، وذلك على متن العبّارة (شناص) والعبّارة ( هرمز) التابعتين للشركة الوطنية للعبّارات، بالإضافة إلى زيارة متحف بيت الزبير.
*تصوير :صهيب نياز–محمد البار– عبدالله أبو لبن – عبدالرحمن بالخيور