لسنا من الملائكة ولا من الشياطين
الكاتبة : منال العتيبي
كطبيبة مسلمة سعودية في نظر الكثير أنا ملائكية, وفي نظر البعض النقيض تماما ! البعض ينتظر منا بأن نكون مثلا وقدوة في كل صغيرة وكبيرة, كمثال بسيط أنا طبيبة إذا يجب أن أعرف تشخيص أي حالة مرضية, تعرض علي كتشخيص مبدأي في أغلب الاحيان إن لم أوفق فيه أو أعتذر بعدم المعرفة إذا أنا ( طبيبة فاشلة) !! والأدهى والأمر يفترض بل يجب أن أعرف في الحساب والعلوم والفلك والثقافة العامة, ليس هذا فقط بل متوقع مني بأن أكون طباخة ماهرة وربة بيت جيدة ! أقدر لكم هذه النظرة ,هذه الثقة وهذا التقدير وأسأل الله العلي العظيم أن تكون في محلها, لكن أرجوكم لا تبالغوا كثيرا فمهما بلغنا من العلم والمعرفة, سنظل بشر لانعلم إلا القليل ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) لسنا من الفئة الملائكية إطلاقاً ولن نصل للكمال ماحيينا .
والبعض الآخر يرانا من منظاره السوداوي البحت اختلاط, تبرج, وسفور ثم ماذا ؟ تراه في المجالس لا يكف حديثا عن الطبيبات والممرضات, ويأتي بشواهد وقصص ربما حدثت في الواقع هون عليك يا هذا ولا تحكم على الجميع من خلل فردي, فنحن في هذا المكان لنقوم بأشرف مهنة إنسانية على الإطلاق, إذا نحن حريصون تماما على شرف المهنة والأخلاق الطبية والدينية قبل ذلك, فلم نخرج إلا من بيوت إسلامية طاهرة يفترض بنا أن نحافظ عليها كما حافظت علينا .
أتعجب كثيراً لمن يفكر بهذه الطريقة حتى أن تأثيرها وصل لعقول بعض الطالبات, فأصبحت تخشى التعامل أو التحدث مع الأطباء بحجة نظرة المجتمع, وتراه جرما كبيرا وذنبا في بعض الأحيان ! ولا تكتفي بنفسها بل تعكس نظرتها على زميلاتها, بالنقد الحاد والتدخل في طريقة الكلام واللبس والحجاب, انصحي عزيزتي ولكن بلطف هناك فرق بين النصح وبين النقد والغيبة, لا تمسكوا بحبل من الدين وتفلتوا الآخر, وإلى عقول بعض الطلبة أيضا حيث يفسر أحدهم أي تعامل في حدود العمل, بأغراض أخرى وينظر للأمور بنظرة غير سويّة, وتختل المفاهيم عنده فيتخبط بسلوكياته وطريقة تعامله .
رسالتي للمجتمع كافة وللطبيبات خاصة, لا تنصتوا لكل ما يقال فبعضه مرض عضال نحن طبيبات مسلمات عاقلات ناضجات, نجتهد لنبلغ من العلم والمعرفة القدر الأعظم, ونبتعد عن كل ما يلوث عقيدتنا وأخلاقنا ومهنتنا في حدود المعقول والواقع الملموس .
ياشيخة هاتي راسكـ أحبهـ ؛)
كلام سليم .. الكل يتوقع مننا ان نكون مثاليـن في كل شيء
نعم مرحبآ للمثالية ولكن لا تجسدوها بنا .. فنحن بشر
قد نكون قدوات لغيرنا ولكن مهلآ مهلآ لا زلنا نجرب الحياة بحلوها ومرها ..
كلام رااااائع جدا…
سلمت اناملك صديقتي…
ليتهم يسمعوننا … ويحسون بنا … قبل الحكم علينا
ولكن
مازال مجتمعنا يحتاج الى الكثير الكثير الكثير
هو القيل و القال , نفسه وان اختلفت المجتمعات , و كما يقولون “رضى الناس غاية لا تدرك”
لنحسن النوايا و لنبذل جهدنا متوكلين على الباري , وليقولوا ما يقولوا.
فالتوفيق و الجزاء منه تبارك و تعالى.
أبدعتي و أوجزتي أختي منال.
🙂
من جد صدقتي يامنال كلامك من في مكانه وفي وقته الصراحه ، هادا الواقع المشوه اللي عايشين فيه اي كلمه او نظره تتفسر مليون تفسير سئ دون الرجوع للشخص المعني بالامر.
احنا طبيبات المستقبل وضروره تعاملنا مع الاطباء او المرضى شي لابد منه والنيه الحسنه لاغينها تماما من تفكيرهم.
اما الاختلاط الشي اللي لايمكن نعيش من غيره في سوق او مستشفى وحتى في بيت الله الحرام لو اتكلمو ميه سنه قدام.
على قول امال مجتمع يباله الكثير الكثير ولكن في نظري الاساس اللي لازم يتصلح ودا شي جددا صعب. عشان كدا اتمنى نبدا من نفسنا مدام في شي بمقدورنا نسويه مالنا اي عذر في الدنيا .
وموضوع انو لازم نكون اينشتاين هادا ميؤس منه والله متعبني جدا لانو مايقبل منك اي تبرير في حال عدم علمك بالشي.
الله المستعان ، اهم شي اننا نكون قد المسؤوليه والامانه اللي شايلينها ونحتسب الاجر عند الله هوا اللي حيحاسبنا. لانه رضا الناس غايه لاتدرك.
شكرا منال
مقال رائع عزيزتي منوله .. يجسد واقع مَر للأسف ..
سلمت أناملك يامنال
لاعدمناك ولا عدمنا قلمك المبدع
كلامك سليم وفي محله ،، وهناك من الطبيبات من ألجمت تلك الأفواه
باختصار : كا إناء بما فيه ينضح
دمت بألق
يعطيكي الف عافية كلامك درر وبرد علي قلبي هذه المتناقضات ملاحقة الطبيبات والمرضات من قبل
نوعية من الناس اول ماتجي في الطوارئ تنفخ وتقول ابي طبيبة او ممرضة تكشف علي
زوجتي في نفس اللحظة الي ينظر بها نظرة دونية للطبيبة او الممرضة الي بتعالج زوجتو
سبحانك يارب
مقال كبير بمعانيه ورسائله
لم يخلق احد ليكون كاملاً ولن يبلغ احد ذلك الكمال فرموز العلم والثقافه و الطب وكل المجالات في العالم ليسوا كاملين مهما فعلوا
الطبيبه ماهي الا اولا واخيرا بشر كالبقيه .. من حقها ان تتعلم وتجتهد ولن تكون فاشله ان لم تتقن احد نواحي الحياه فكلنا فيه عيوب ولكن من يستطيع ان يجعل من محاسنه غطاء لعيوبه نجح
بارك الله في كل طبيبة مسلمة وضعت دينها ومهنتها نصب اعينها
و السلام
أسعدتموني بمرووك أعزائي .. تجعلون لحرفي بريقا لامعا بتشجيعكم لي ..شكرا لكم من الأعماق ..فليبارك الله فيكم ..
من جد تسلم يدك منولة.. مقال جداً جداً رائع .. في الصميييييم..
لن أزيد على ماذكرته فكان وصفك واقعيًا تمامًا..
و آخر جملة تُخط بماء الذهب، لتتذكرها كل طبيبة أوذيت في مهنتها..
سلمت أناملكِ المبدعة عزيزتي ^^