و بتاريخ 1/9/1432هـ تبنت مجموعة طلبة الطب بالمملكة العربية السعودية تفعيل المقترح في كافة مناطق المملكة فكانت الحصيلة النهائية هي مشاركة أكثر من 400 طالب وطالبة طب في 12 مدينة لأكثر من 65 مدرسة للبنين والبنات و قد شمل التثقيف الصحي قرابة 35 ألف طالب وطالبة في كافة مراحل التعليم العام.
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة التثقيف والوعي الصحي بين أبناءنا الطلبة لأنهم دعامة الوطن وجيل المستقبل وهذا يجعل من أبناءنا الطلبة أصحاب رسالة وسفراء للوقاية الصحية إلى أنفسهم ومن حولهم ، و كذلك يهدف إلى تصحيح الصور الخاطئة لما تروجه وسائل الإعلام الأجنبية لبعض المواضيع الصحية مثل التدخين وشرب الكحول حتى يصبح المجتمع السعودي مجتمعاً صحياً ذو كفاءة وإنتاجية عالية في جميع مناحي الحياة لكي نكون قدوة حسنة لمجتمعات العالم في برنامج الصحة المدرسية وجعل المملكة العربية السعودية في طليعة دول العالم التي تهتم بنشر الوعي والتثقيف الصحي أملاً في جعل مجتمعها خاليا من الأمراض غير المعدية في المستقبل القريب بأذن الله.
ولكي نواجه تزايد حالات الأمراض غير المعدية في المجتمع في السنوات القادمة هذا ما تأيده إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إذ تدعو المنظمة الدُول الأعضاء إلى زيادة الوعي الصحي بين أفراد المجتمعات لكي لا يتفاقم الوضع. مثال هذه الأمراض مثل (السكري, ارتفاع ضغط الدم, أمراض القلب والأوعية الدموية, الفشل الكلوي, أمراض الجهاز التنفسي والربو، الالتهاب الكبدي, السرطان, حوادث السيارات، و هذا المشروع سيساعد على توعية المجتمع بهذه الأمراض و الوقاية منها،بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه من أمراض فهناك أيضا تزايد مُلاحظ في الآونة الأخيرة لمظاهر غير صحية بين أبناءنا الطلبة مثل التدخين, زيادة الوزن ,تسوس الأسنان، ومن الناحية التربوية هناك سلوكيات خاطئة لا يمكن حصرها مثل ( الكتابة على الجدران, التجمعات في الطرقات ومضايقة الجيران والمارة, قلة احترام الكبير, العبارات البذيئة للفرق الرياضية) .
وقد صرح صاحب الفكرة و مؤسس MSSA طبيب الإمتياز زياد لـ (نبض) بقوله: (أشكر لكم إتاحة الفرصة لي بالتحدث عن مشروعي المتواضع في هذه المجلة المباركة مجلة نبض. كانت البدايات بالسنة الرابعة وبالتحديد خلال استعدادي لإمتحان طب المجتمع النهائي وكانت أغلب المواضيع تتحدث عن الوقاية الصحية وأنها خير من العلاج والوضع الصحي في تدهور في معظم المجتمعات وخاصة مجتمعات العالم الثالث وهذا مثبت بدراسات علمية من منظمات معترفة دوليا فلم أستطع هضم هذه الإحصائات والمعلومات فقط للإختبار وبدأت أفكر في طريقة أساعد بها أبناء وطني وأقيهم من الداء والدواء، وفكرت في طرق متعددة لإيصال المعلومات الوقائية لأكبر عدد من أفراد المجتمع.
ولنصل إلى هذه الفئة فكرت بالمدارس والتي تعتبر بيئة مشتركة والكتاب هو المتداول بينهم، ولكن لن نستطيع تغير محتوى المناهج ومابين السطور فكان الغلاف الداخلي أنسب حل لخلوه من المعلومات وهو المكان المناسب للمعلومات الوقائية الصحية، فكانت هذه الفكرة ولكن كيف سوف تطبق على أرض الواقع؟!! وكيف تحول الفكرة إلى واقع هذا هو الأهم . فقمت بتدوين أفكاري ورسمت صور توضيحية لهذة الفكرة وأرسلتها الى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة فحصلت على خطابات شكر ولكن تم تأجيل تفعيل المقترح الى وقت غير معلوم أنتظرت سنتين أراقب تحقق المقترح ولكن لم يُفعّل. إقترح عليّ طبيب الإمتياز الأخ حسن الحربي ممثل عام كلية الطب بجازان بMSSA أن تشترك المجموعة بمسابقة أفضل عمل تطوعي لبرنامج خواطر 7 فتم الترحيب من قبل ممثلين الجامعات بهذه المقترح فأستخرت الله وطلبة من طلبة الطب مساعدتي في تحقيق مشاركتي على أرض الواقع وذلك بتفعيل مقترح الاستخدام الأمثل لمساحة غلاف الكتب الدراسية للمناهج السعودية للتثقيف الصحي و التربوي فتعاون الجميع في كافة المدن وتم تفعيله بالرغم من إنتهاء فترة المسابقة وتم تسليم التقرير النهائي لوزارة التربية والتعليم وبإذن الله سوف تظهر ثمرات هذا التعاون في السنوات القليلة القادمة.
وفي الأخير لايسعني إلا أن أشكر كل من وقف بجانبي من أطباء ومعلمين وإداريين وطلاب وطالبات للطب على هذا التعاون المنقطع النظير لتحقيق المقترح على أرض الواقع ولكي يكون مثالاً حياً يضيء كل مدينة من مدن المملكة وتكون مملكتنا الحبيبة مثالاً حيا تقتدي بها دول العالم التى تهتم بإخراج أجيال صحية ذات كفائات عالية في جميع مناحي الحياة. وهذا البرنامج وبكل مجهوده وطاقاتة أنما هو هدية متواضعة مني ومن طلبة الطب أطباء المستقبل لأبناء هذا الوطن المعطاء بمناسبة اليوم الوطني نسلمها يداً بيد إلى وزارة التربية والتعليم كي تكمل المشوار وتتبني تفعل المقترح على أرض الواقع ونكون قدوة للعالم في العلم والثقافة والإبداع).