وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة“.
وفي الحديث عن الزيتون وعجائبه وضح لنا د.فوزي محمد عبدالحليم لاشين -استاذ مساعد كيمياء حيويه جامعة الملك سعود- ان كل جزء بثمرة الزيتون المباركة له مزايا وفوائد ابتداء بقشرة شجرة الزيتون والتي تحتوي على مواد قابضة ومسهلة للهضم ونهاية بزيت ثمرة الزيتون والذي يعد ملطف لنسيج البشرة، ومسهل قوي، ومسكن، كما أنه مفيد لعلاج تدهن الكبد، ويعمل على إعادة تخزين الدهون إلى المستوى الطبيعي فضلًا عن ذلك فإن زيت غلاف ثمرة زيت الزيتون يحتوي على المواد المضادة للأكسدة والسرطان ومن أهم هذه المضادات:
– Dihydroxy Phenyl Lethanol – Polyphenol
– Tyrosol vanilic – Hydroxy tyrosal
– Caffeic Phenolic acid
ويُعتقد أن لتلك المواد تأثيرات عديدة في الوقاية من الإصابة بالسرطان وغيره، من أمراض الكبد والسكري والقلب. ومن أهم المواد المضادة للأكسدة والسرطان هي مركب الاسكوالين (Squalene)، والذي يعد أحد أسرار زيت الزيتون التي اكتشفت مؤخرًا. وكعنصر وقائي يعتبر زيت الزيتون عاملا مهما في تثبيط تطور أمراض تصلب الشرايين عند اضافته للطعام، حيث تتميز هذه الوجبات بقلة محتواها من الأحماض الدهنية المشبعة وزيادة محتواها من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية وأهمها حمض الأوليك والذي يساعد علة منع تأكسد الدهون خاصة (LDL) التي تعمل على تطور أمراض القلب والسرطانات بأنواعها المختلفة وعند تسخين الزيت يتحول هذا الحامض إلى حمض الألياديك (Elydic) مما يفقده خواصه بل ويجعله عامل خطورة لاحداث السرطان بدلا من كونه وقائيا ومعالجا.
و هناك العديد من التأثيرات الطبية والحيوية لزيت الزيتون مما دعا الأطباء إلى استخدامه في العلاج أو الوقاية من بعض الأمراض منها ما يلي:
• الوقاية من سرطان الثدي: حيث يعمل على تثبيط ومنع ظهور مورث (Human Epidermal Growth Receptor- HER2)، والذي هو عبارة عن مستقبل عامل النمو البشري. كما أشارت دراسة حديثة إلى أن هذا المورث مسؤول عن إحداث مرض سرطان الثدي بنسبة 25%.
• ضغط الدم: المحافظة على ضغط الدم عند حده الطبيعي ويعمل زيت الزيتون أيضاً على تكوين مركب (DHA) الذي ثبت مؤخرًا في أنه يعمل على تنظيم ضربات القلب غير المنتظمة (بحث منشور في أبريل 2010م).
• خفض الدهون في دم الإنسان والذي يعد مهماً لتفادي الكثير من المشاكل الصحية.
• يعد زيت الزيتون مفيداً في حالات الحساسية، خاصة أنه يعمل على تكوين مركبات البروستاجلاندين، والجاما جلوبيولين.
• زيادة المناعة الطبيعية، وذلك بسبب تزايد تكون خلايا تشمل (Kupffer Cells) التي تعمل زيادة المناعة الطبيعية في الكبد.
• تكون مركبات (DHA) (EPA) وهذه التي تحتوي على مواد تعد من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وطويلة السلسلة، ولهذه المركبات أهمية حيوية وكيميائية ولها دور أحيائي في زيادة حدة الأبصار، وزيادة مهارات التعلم، وزيادة نسبة الذكاء.
ومع تطور العلم نكتشف نحن بنو البشر مزايا تلك الشجرة المباركة، والتي شرفها الله سبحانه وتعالى بذكرها في كتابه العظيم منذ قرون.