مدير جامعة الملك سعود يفتتح المؤتمر العالمي للسمنة بكلية الطب
مجلة نبض(جامعة الملك سعود): الدكتور العثمان: جامعة الملك سعود تمتلك محفظة استثمارية عقارية وقفية تقدر بـ 500 مليون ريال تصرف عائداتها علي الكراسي البحثية
– ما حققته الجامعة لا يمثل سوى 10% من مستوي الطموح و المستقبل سيكون ارحب ليس فقط للجامعة و لكن لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة
رعى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان المؤتمر العالمي للمركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية والذي يحمل عنوان ” السمنة من البحث إلى التطبيق الإكلينيكي “, والذي يهدف إلى إبراز أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية الحديثة في مجال الوقاية من مرض السمنة , وكذلك الوسائل الفاعلة لعلاجه.
حضر المؤتمر سعادة عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران, ومدير المركز الجامعة لأبحاث السمنة الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدا , ونخبة من أبرز العلماء العالميين و المختصين في مجال السمنة .
وأكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان على أنه لا يمكن حل مشكلات اليوم سواء أمراض مزمنة أو مشكلات اقتصادية أو أي مشكلة أخري إلا بالبحث و التطوير , مشيراً إلى أن أي دولة تريد أن تتجاوز كل التحديات التي امامها لتسهيل حياة أفضل لشعبها و خدمة المجتمع و الرفع من مستوي الرفاهية للمواطن , لابد من التركيز علي البحث والتطوير , فالأمراض المزمنة في المملكة مثلها مثل أي مجتمع اخر , فمرض السمنة ان لم تتصد لها مراكز البحوث مثل جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الطب أو أي مراكز بحوث وطنية اخري لا نستطيع ان نحل المشكلة , متسائلاً هل نعتمد علي الآخرين في حل مشكلات محلية مزمنة ؟ ! مطالباً بالمزيد من الدعم الحكومي والقطاع الخاص للبحث و التطوير , فسر التفوق بعد توفيق الله سبحانه و تعالي في القرن الـ 21 هو البحث .
وأضاف الدكتور العثمان: الدعم المالي للكراسي البحثية هو مسؤولية المشرف علي الكرسي و هناك مجموعة من الاهداف الإستراتيجية للكراسي البحثية أهمها الحصول علي الدعم و التمويل و هذه ليست مسؤولية الجامعة بل هي مسؤولية المشرفين علي الكرسي البحثية , والجامعة تتدخل في اوقات معينة لدعم مؤقت لكرسي أو اكثر و لكن المسؤولية تبقي بالدرجة الاولي علي اللجنة المؤسسة للكرسي , وكراسي البحث في جامعة الملك سعود تمتلك محفظة استثمارية عقارية وقفية تقدر بنحو 500 مليون ريال , عائدات هذا الوقف سوف يصرف منه علي الكراسي البحثية .
وقال: ما حققته جامعة الملك سعود كثير جدا لكني اراه ماضي ونحن دائما نتحدث عن المستقبل , فالجامعة و لله الحمد وبتوفيق من الله سبحانه و تعالي وبشهادة الجميع و بدعم كبير جدا شخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و من ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظهم الله -, وبالدعم الكبير من مؤسسات الدولة و القطاع الخاص في استكمال البنية التحتية للجامعة , و في تمويل مشاريع بحثية رائدة سجلت في المحافل الوطنية باسم الوطن , مشيراً إلى أن شهادة التفوق للجامعة ليست من جهة او اثنين بل من الجميع فهناك شهادات من عدد من هيئات الاعتماد الاكاديمي للوظيفة التعليمية , وهناك شهادات كثيرة في قضية البحث و التطوير و لعل أخرها معرض جينيف وما حققته جامعة الملك سعود في المعرض الاخير من الميداليات الذهبية 11 ميدالية ذهبية و4 فضية و 4 برونزية وهو ما لم تحققه كثيرا من الجامعات سواء من دول عربية أو من دول إسلامية , هذه الإنجازات لم تسجل فقط باسم جامعة الملك سعود بل سجلت باسم الوطن ,و مع ذلك ما حققته الجامعة لا يمثل سوى 10% من مستوي الطموح لدينا و المستقبل سيكون ارحب ليس فقط للجامعة و لكن لمنظومة التعليم العالي و البحث العلمي لسبب واحد بعد توفيق الله سبحانه و تعالي لان خادم الحرمين الشريفين لم يستخدم كلمة لا لأي دعم يوجه لمنظومة التعليم العالي.
من جهته أكد مدير المركز الجامعي لأبحاث السمنة, رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عاصم بن عبد العزيز الفدا على أهمية هذا المؤتمر في إبراز أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجال الوقاية من مرض السمنة والوسائل الفاعلة لعلاجه ، والتقنيات العلمية الحديثة في مجال أبحاث السمنة , موضحاً أن أحدث الإحصاءات تشير إلى أن ثلثي المجتمع السعودي يعانون من زيادة الوزن والسمنة والأمراض المصاحبة لها , وارتباط السمنة بمضاعفات عديدة وهو ما يجب التنبه له ومواجهته في أسرع وقت.
وأضاف أن هذا المؤتمر هو حلقة في سلسلة الأنشطة العلمية للمركز الجامعي لأبحاث السمنة للحد من انتشار هذا المرض , وترسيخاً لدور الجامعة الرائد في الحفاظ على صحة المجتمع , مشيراً إلى أن المؤتمر يناقش الجوانب الإكلينيكية للسمنة , وأهمية التغذية في علاج السمنة والوقاية منها ، والأسس الجزيئية للسمنة ، وتطبيقات علم البروتيومكس في مجال أبحاث السمنة بمشاركة نخبة من أبرز العلماء العالميين والمحليين المختصين في مجال السمنة , واستخدام تقنيات الجينات والبروتينات للكشف المبكر عن مضاعفات السمنة والتوصل للعلاج الصحيح والفعال .
ونوه الفدا بجهود الجامعة في تقديم الدعم والمساندة للمركز الجامعي لأبحاث السمنة وثلاثة مراكز أخري في أبحاث الكبد واضطرابات النوم وفي التوحد,من أجل التصدي للمشكلات الصحية التي تواجه المجتمع السعودي.
وقام معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان بتسليم دروعاً تكريمية للرعاة الداعمون للمؤتمر وهم شركة القصيبي , وشركة الجيل , وشركة الروش وكذلك المشاركون في المؤتمر وهم البروفيسور مارك دانكن , والبروفيسور مايكل قوران, و البروفيسور جاي بوم كم , الدكتور حسام العميره , الدكتور محمد النعيمي , الدكتور خالد أبو خبر , الدكتور عبدالعزيز العثمان , الدكتور أيود يل عليا .
من جانبه قدم سعادة عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك آل فاران وسعادة مدير المركز الجامعي لأبحاث السمنة الدكتور عاصم الفدا درعاً تكريمياً لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان لرعايته الكريمة للمؤتمر .
عقب ذلك قام معالي مدير الجامعة بافتتاح مختبرات البروتيومكس , والمعرض المصاحب للمؤتمر .