المملكة تتميز عالميًا في استئصال الورم الدماغي دون مضاعفات
مجلة نبض(خاص): شهد اللقاء الثمانون للجمعية الأمريكية لجراحة الأعصاب الذي عقد في الفترة من 14-18 أبريل في مدينة ميامي بالولايات المتحدة مشاركة نوعية للمملكة تمثلت في محاضرة تحدث فيها الدكتور محمود يماني مدير المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية عن تقنية علاجية كانت المملكة سباقة فيها على مستوى استئصال أورام الدماغ، وتنبع أهمية هذه المشاركة من كون هذا اللقاء يعد اكبر اجتماع عالمي لجراحي الأعصاب حيث يعرف بانتقائيته العالية في تقييم واختيار الموضوعات العلمية والبحثية والأسماء المشاركة فيه.
وقدم الدكتور يماني في جامعة كولومبيا في نيويورك خبرة المركز الوطني للعلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية في معالجة أورام الدماغ وعلى إثرها تم ترشيحه لتقديم محاضرة عن دمج التخطيط العصبي للدماغ لعمليات أورام الدماغ مع تقنية التصوير داخل العملية والمعروفة ب MRI، وهو الجانب الذي يعلق عليه اليماني بقوله: “كنا قد بدأنا كأول جهة في استخدام هذا الدمج حتى أصبحنا تقريبا أكثر جهة في العالم قامت بتنفيذه من حيث عدد الحالات، وقد دعينا من قبل اللجنة المنظمة لتقديم هذه الخبرة بشكل محاضرة في الاجتماع السنوي، و تعتبرهذه المحاضرة إحدى مشاركات المملكة في المحافل الدولية، وتعبير واضح عن بروز اسم المملكة في المجتمع الدولي على مستوى جراحة الأعصاب “
وحول طبيعة ومحتوى هذه المشاركة تحديدا، يقول الدكتور محمود يماني “المحاضرة قدمت عن عدد الحالات التي خضعت لمعالجة باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، والمحور الثاني كان عن أنواع الحالات ثم تم التركيز على أورام الدماغ التي يتم إجراء عملياتها في حالة الوعي للمريض الذي يكون تحت التخدير الموضعي وتختبر فيها مناطق الإحساس والحركة والنطق، وهذا هو الجديد الذي أضفناه وهو اختبار وظائف الدماغ أثناء العملية قبل وبعد استئصال الورم بوجود تقنية الرنين المغناطيسي MRI داخل العمليات وقد كنا من أوائل من استهل دمج التقنيات المذكورة حتى اصبحت خلال السنوات الخمس الأخيرة توجها جديدا في المراكز العالمية تنفذ في افضل المراكز المختصة حول العالم”.
ولفت يماني إلى أن المركز الوطني للعلوم العصبية كان في المركز الخامس عالميا من حيث استخدام تقنية MRI في غرفة العمليات غير أن المركز سبق المراكز الأربعة الأخرى في استخدام تقنية الدمج.