رسالة الى طبيب الامتياز
الكاتب: د.رائف احمد قطب*
إمتهان الطب مسؤولية كبيرة و أمانة عظيمة إختصنا الله عز و جل بها فنحن لا نتعامل مع معاملات ورقية تحتاج الى توقيع بل نتعامل مع ارواح أناس وضعوا بنا كل ثقتهم وقد نكون سببا في شفائهم بعد توفيق الله عز و جل .فأنتم الان تضعون حجر أساس علمكم و ستخوضون حياتكم العملية قريبا ان شاء الله فعلاقتكم مع ربكم و مرضاكم و زملائكم هي اساس حياتكم العملية .
اولا علاقة الطبيب بربه
اطلب العون دائما منه عند مباشرتك لاي حالة مرضية مهما كانت سهلة او معقدة فذلك يورث في قلبك الطمانينة و الثقة و تذكر ان من تواضع لله رفعه و تذكر ان الله هو من مَنّ عليك بهذه المهنة العظيمة و وفقك لهذه الخدمة الجليلة و تاكد ان الشفاء بتوفيق الله وحده وان علمك وذكائك وفطنتك هم الاسباب التي يسخرها المولى لذلك
ثانيا علاقة الطبيب بالمرضى
على الطبيب ان يكون بارعا في الانصات لمرضاه و اعطائهم الفرصة للحديث و ترك مقاطعتهم و عدم الانشغال بأي شئ اخر عند حديثهم ، و من ثَمّ المحافظة على اسرارهم و ستر عوراتهم و مصارحتهم بعلتهم بحكمة و لطف و اختيار اعذب الالفاظ و مخاطبة كل مريض على قدر مستواه العقلي. ولا يجوز اعطائهم اي آمال كاذبة وفي ذات الوقت التدرج في في ايصال المعلومة السيئة لهم أو لاقاربهم ..
ثالثا علاقة الطبيب بزملائه الاطباء
يجب المحافظة على العلاقات الطيبة التعاونية بين الاطباء و يحترم كل طبيب تخصص زميله و ترك التحاسد و التباغض و استشارتهم في الحالات التي تستدعي و أخذ آراءهم و عدم انتقادهم و التقليل من قدرهم امام المرضى وفي حالة. العمل في فريق فيجب احترام التراتبية المهنية ومناقشة زملائك بلطف وأدب وان يبنى النقاش على اسس علمية .
رابعا علاقة الطبيب بطلابه
على الطبيب ان يصل نفسه بركب العلم فيواكب تقدمه و يتابع احدث ما توصل اليه العلم من حقائق حتى يكون خير ناصح لمرضاه و للاطباء الذين هم اقل منه درجة علمية فلا يبخل عليهم بنصحه لهم و لا يبخل عليهم بعلمه و ان يقبل نقاشهم بصدر رحب ..
اخواني و اخواتي طلاب الطب انتم المستقبل وعليكم نبني الكثير من الامل واجبنا الا نبخل عليكم بكل ما نستطيع وواجبكم ان تكونوا عند حسن ظن وطنكم بكم وان تبذلو ماتستطيعون للارتقاء بمستواكم العلمي والعملي وحتما ستصلون لما لم نستطع نحن الوصول اليه .
اخيرا .. اخي / اختي لا تجعلوا الطب كل حياتكم فهناك من يتمنى الجلوس معكم و يتمنون وصلكم دائما انهم عائلاتكم و اهاليكم .لا حرم الله الجميع من احبائه و اصدقائه .
*استشاري امراض الباطنة بمستشفى الملك عبد العزيز بمكة
كم هو رائع قلمك ، وكم هي غاليه هذه الوصايا ..
شكرًا لك دكتور فهذا مانحن بحاجة إليه دوماً التشجيع والتوجيه ..
جعلنا الله عند حسن ظنكم , ورفع قدركم ..
شكرًا د رائف – مقال متميز
فعلا وصايا ثمينة – أسأل الله أن يعيننا على تحمل هذه المسؤولية العظيمة
وان يبارك في جهودنا لما فيه الخير والصلاح ..